شعب بلا كرامة

شعب بلا كرامة
الإثنين 7 يناير 2013 - 12:53

1)

أسوأ شيء في المغرب هو أنّ مواطنيه، بدون استثناء، لا كرامة لهم، سواء كانوا أغنياء أو فقراء، وسواء كانوا يشغلون مناصب سامية أو يشتغلون في أبخس المهن. ففي هذه البلاد إذا كنت مواطنا “بسيطا”، يتحتّم عليك أن تتذوق مرارة الاهانة والحطّ من كرامتك كل يوم تقريبا، في الإدارات العمومية والمستشفيات والمحاكم وفي كل مكان، وإذا كنت من أصحاب المشاريع، ولديك المال الكثير، ستكون مجبرا على الخضوع لنزوات “الأسياد”، الذين بيدهم الحلّ والعقْد، وستضطرّ لتقبيل الأيادي، واستجداء أصحاب النفوذ، ودفع الرشاوى، كيْ تتيسّر لك الأمور، وتستفيد من الصفقات، وإذا رفضت فإنّ كثيرا من العصيّ ستوضع في عجلة مشاريعك، وستنتهي إلى الإفلاس، ومن لديْه شك في هذا الكلام، فما عليه سوى أن يرجع إلى كلام السيد عبد السلام أبودرار، رئيس الهيأة الوطنية للوقاية من الرشوة، والذي قال إنّ الفساد مستشر في طول وعرض البلاد، أو يطلع على أرقام دراسة سابقة حول تفشي الرشوة، والتي اعترف فيها أكثر من 62 بالمائة من أصحاب المقاولات بأنهم يضطرون إلى دفع رشاوى، أما إذا كنت موظفا، ولو كبيرا، فتسجد نفسك وسط طريق مرسوم بعناية، يجب عليك أن تسير فيه بانضباط، وتتصرّف كما يريد أسيادك وليس كما تريد أنت، وأيّ مخالفة للأوامر ستفضي بك إلى العزْل لا محالة. لذلك فلا نبالغ إذا قلنا إننا شعب بلا كرامة.

2)

في ظلّ هذا الوضع الكارثيّ إذن، يتساوى الغنيّ والفقير، ويتساوى المواطن “العادي” والوزير، ما دام ألاّ أحد يستطيع أن يقضي حاجة، إلا إذا دفع رشوة، أو استعطف مسؤولا، ولا أحد يستطيع أن يعبّر عن رأي، أو يقدم على فعْل، إلا إذا تلقى ضوءا أخضر، وفي الحالتين معا، فإنّ كرامة المواطن، ولو كان من أصحاب الملايير، أو كان يتقلد وظيفة سامية، تتمرّغ في التراب، وتحديدا تحت أحذية المتحكّمين في زمام الأمور.

المغاربة لا كرامة لهم في وطنهم، لذلك فضّل خمسة ملايين مغربي أن يحزموا حقائبهم، ويهْجروا البلد، نحو بلدان تحترم آدميتهم، وتصون كرامتهم، أو الحدّ الأدنى منها على الأقلّ، فالمغاربة المهاجرون لم يغادروا الوطن بحثا عن الخبز فحسب، بل هجروه بحثا عن الكرامة وعزّة النفس في المقام الأول.

فرغم الأزمة المالية الخانقة التي تتخبّط فيها كثير من البلدان الأوربية التي يقيم فيها ملايين المغاربة، ما زال هؤلاء مصرّين على البقاء هناك، وعدم العودة إلى الوطن القاسي الذي هجروه مكرهين، وحتى الذين عادوا، لم يقرروا الاستقرار بصفة نهائية، بل عادوا فقط على أمل أن تتحسّن الأوضاع في بلدان الإقامة، أي أنهم سيعودون يوما، مهما طال الزمن.

3)

نحن إذن، شعب بلا كرامة، وكل من يعيش في هذه البلاد لابدّ له أن يشعر بذلك. صحيح أنّ هناك من لا يشعر بأدنى حرج، ويستطيع أن يستجدي، ويستعطف، ويقبّـل الأيادي، ويسمح للآخرين بالدّوْس على كرامته بأحذيتهم، مقابل نيْل ما يريد، لكن في المقابل هناك آخرون يتقطّعون ألما، وحسْرة، على كرامتهم الممرّغة في الوحْل، وكل من لديه غيرة على كرامته لن يعيش مرتاحا أبدا، حتى ولو ملَك الملايير، وما فائدة أموال الدنيا كلها إذا عاش الإنسان بلا كرامة؟ ففي هذه الحالة لا فرق بين ملياردير وبين عبْد من القرون الوسطى.

أن تعيش بلا كرامة، معناه أنّك تعيش في بلد غير ديمقراطي، وعندما نقول إننا شعب بلا كرامة، فمعنى ذلك أنّ المغرب بلد غير ديمقراطي. هذا ليس تجنّيا على البلد، بل هو عيْن الحقيقة، للأسف. فلو كان المغرب بلدا ديمقراطيا لعاش شعبه، غنيّه وفقيره، معزّزا مكرّما. لو كان المغرب بلدا ديمقراطيا، ما كان المواطن “البسيط” ليدفع الرشاوى في الإدارات والمستشفيات والمحاكم، من أجل نيْل حقوقه المشروعة، وما كان أصحاب المشاريع ليدفعوا الرشاوى من أجل تيْسير أمور مشاريعهم، مثل ذلك المستثمر الذي ظل يتعرّض للابتزاز على يد نائب برلماني يا حسرة، من أجل إرغامه على دفع عشرين مليون سنتيم، لإقامة مشروع، قبل أن يقدّم المستثمر شكاية ضد النائب البرلماني، ويلقى عليه القبض.

هذه الحادثة التي وقعت قبل أيام ليست سوى جزء ضئيل من جبل الفساد العائم، وما خفي أعظم بآلاف المرّات.

هكذا هو المغرب إذن، وهذا هو حالنا، هناك من يرضى لنفسه العيش في هذا الذلّ، وهناك من يحْترق في صمْت، لكنّ الخطير في الأمر هو أنّنا نسير في الطريق لكي نعتبر العيْش بلا كرامة شيئا عاديا، ففي الوقت الذي يرتفع فيه منسوب الكرامة لدى كثير من الشعوب، فإنّ منسوب كرامة الشعب المغربي يضمحلّ يوما بعد يوم، رغم الدستور الجديد، ورغم الشعارات الفارغة.

لذلك، فقبلَ المطالبة بالزيادة في رواتب الموظفين، والرفع من أجور العمّال، والزيادة في معاشات المتقاعدين ومِنح طلبة الجامعات، وتخفيض أسعار الأدوية والمحروقات، يجب أن نطالب أولا بإرساء أسس دولة ديمقراطية، حتى لا يكون بلدنا مثل البلدان الخليجية، التي تشتري صمْت شعوبها بالمرتّبات الشهرية الكبيرة، وتوفير سبل العيش الرغيد، وبئس العيش، طالما أن الإنسان ليس حرّا، وطالما أنّ كرامته تئنّ تحت أقدام الأسياد.

‫تعليقات الزوار

23
  • abou lamia
    الإثنين 7 يناير 2013 - 13:44

    نعم للأسف الكل ويقبّـل الأيادي، ويسمح للآخرين بالدّوْس على كرامته بأحذيتهم لأننا في دولة أزاح فيها الإبتزاز تطبيق القانون وتخليق الحياة المهنية والعامة، في مقال آخر قرأته على إحدى صفحات هذا الموقع حل الترامواي في الرباط حيث الكل يحترم الآخر ويحترمون جميعا النظام داخل العربات لماذا؟ الجواب هو وجود كاميرات تراقب كل حركة، هناك مثال آخر لاحظته أكثر من مرة وهو أن السائق في الطرق السيارة شمال المغرب لا يحترم حدود السرعة لأنه يعرف أن القانون هو شكلي فقط ويمكن شراؤه بورقة بنكية وبمجرد أن يعبر إلى الضفة الأخرى يحترم رغما عنه قوانيين السير.

  • rifii
    الإثنين 7 يناير 2013 - 13:55

    كم مرة فكرت في مغادرة الوطن بحثا عن وطن آخر أقل قسوة، وعندما جمعت حقائبك وصرت على استعداد لمبارزة الحنين والغربة، انتهيت إلى أن حربك لا توجد في أي مكان آخر بعيدا عن موطنك، وبقيت هنا إلى الأبد، مهزوما لكنك تقاوم بشرف.
    كم مرة عذبوك بشعاراتهم التي لا تتحقق أبدا، وأتعبوك بوعودهم المهدورة مثل دماء، وكم قتلوا فيك الرغبة في الحب والحياة، ولكنك وكأي نبتة صبار، تستطيع أن تكبر وتعيش ولو في صحراء قاحلة. فكبرت وعشت شائكا وحزينا ومليئا بالكبرياء.
    كم مرة، إذن، يا صديقي يجب أن تنحني ولا تتحول إلى قنطرة
    كم مرة يجب أن تقف ولا تتحول إلى يافطة
    أن تجلس ولا تتحول إلى أريكة
    أن تتكلم فتقول أخيرا شيئا يستحق الانتبا

  • guig
    الإثنين 7 يناير 2013 - 14:40

    كلام في الصميم وهو عين الحق.لقد أفسد المخزن شهامة وكبرياء المغاربة الذي نقلته إلينا الثقافة الشفهية حيث تقول إن المغاربة قبل الاستقلال كان فيهم قسط كبير من الرجال يشعرون بكرامتهم وهم يناضلون ضد الاستعمار والمخزن الذي أدخل فرنسا لتهدىء له القبائل الأمازيغية.المغاربة الآن ألفوا العبودية ولن يستسيغوا غيرها.لقد صنعوا ثقافة القبول بالهوان والمذلة ورضوا بذلك سبيلا وحياة. فقط أن يتوفروا على المال والأراضي ولو على حساب كرامتهم فذلك يكفيهم.كثير من قادة الأحزاب خصوصا الإدارية،يضاف إليهم بقية الأحزاب بعد1996 قلبوا ظهر المجن للشعب وارتموا في أحضان المخزن الذي هو بكل تأكيد عدو المغاربة.فهل من ثورة ضده؟؟؟؟؟؟؟

  • Mounir
    الإثنين 7 يناير 2013 - 15:36

    "ما دام الشعب لا يفهم مغزى الحياة فلا حياة لمن تنادي. و كما لم يقل الشاعر: إذا الشعب يوما أراد الفساد فلا بد للتخلف أن يستمر. و الشعب هو المسؤول و أي مسؤول يمثل الشعب.
    خد أي فرد فقير مهان مستضعف و مقهور من الشعب المتخلف و امنحه سلطة، أية سلطة، و سترى العجب العجاب، سيتصرف كأي مسؤول متسلط، جبان، مرتشي، جبار و أناني…إن وجد، لأنّ الأصل أن لا يكون المسؤول كذلك…"
    لماذا لا يشعر المرء الشجاع المتسامح النزيه العادل بانتمائه للشعب المتخلف رغم حبه لوطنه؟ و لعل جواب الملتفت الغاضب سيكون: "لأن الشعب المتخلف ليس عادلا و لا نزيها كما أنه فاسد و مفسد يريد الفساد، و لا داعي للتفسير و التبيان لأن كل شيء واضح في السوق اليومي للعيان".
    المناضل في النقابة هو من لا يناضل من أجل الأمة بل من أجل الأجرة و المنافع الشخصية. و المناضل السياسي هو من لا يناضل من أجل كرامة الشعب، و حرية الشعب، و عزة الشعب، بل من أجل المنصب الشخصي. أما المناضل الديمقراطي فهو من لا يناضل من أجل المساواة و الأخوة و الحرية، بل من أجل حريته أو ديمقراطيته الشخصية ليفعل ما يريد و ليتقلد المسؤولية دونما مساءلة.

  • Oui je suis d'accord
    الإثنين 7 يناير 2013 - 15:42

    Je suis complément d'accord.
    Le marocain (en général) n’a pas de dignité et la preuve est que la plus part des familles savent tres bien que leur filles se prostituent et ne disent rien et sont contents car ca leur donne du cash.
    Ce problème de dignité vient de deux choses : le Makhzenisme et le fait que le marocain considère que l’argent est une ligne rouge et que tous est permis pour avoir de l’argent ..même vendre sa dignité et son ame!!.

  • جلال
    الإثنين 7 يناير 2013 - 15:59

    1 نحن في حاجة الى 15 الف عامل لتنقية ما يكتب من الشعبوية و الشؤم.
    2 من اراد ان يتسلق في ميدان الصحافة فهو بحاجة ان يتطور goutte a goutte او gout a gout كما يريد.
    3 الخارج يضمن الكرامة للمهاجرين المغاربة؟؟ادا كان الفرنسيون من اصول مهاجرة قد ثاروا في الضواحي فكيف بالمهاجرين بدون جنسية؟الخمس ملايين الدين هاجروا يعشقون بلدهم و ليسوا كاليتامى الدين زاروا اسبانيا يومين و يتكلمون عنها كفردوس مفقود.
    4 اننا بازاء حالة فريدة يقوم فيها المعقدون بالتحليل النفسي للاسوياء.
    5 من لا كرامة له يحاول و يبدل قصارى جهده ليشبهه الاخرون،و ومن يدعو الاخرين للثورة لكرامتهم يجب ان يعطي المثال و يثور هو اولا

  • Ag Zennay
    الإثنين 7 يناير 2013 - 16:09

    Bravo Mr Erraji pour l'article,
    personnellemnt j'ai toujours dis à mes amis quand je voi un marocain l'image qui me vient à l'esprit, de lui: est qu'il esclave
    c;est l'education de Basri et Hassan II
    moi j'ai plié bagage et changé mon passport et je suis ce que je suis: un amazigh mais chez les autres, pas chez moi…

    المغاربة لا كرامة لهم في وطنهم، لذلك فضّل خمسة ملايين مغربي أن يحزموا حقائبهم، ويهْجروا البلد، نحو بلدان تحترم آدميتهم، وتصون كرامتهم، أو الحدّ الأدنى منها على الأقلّ، فالمغاربة المهاجرون لم يغادروا الوطن بحثا عن الخبز فحسب، بل هجروه بحثا عن الكرامة وعزّة النفس في المقام الأول

  • touhami
    الإثنين 7 يناير 2013 - 16:10

    للاسف هذه هي الحقيقة المرة
    في المرة المقبلة اكتب لنا حلا واقعيا من اجل لكرامة

  • majid
    الإثنين 7 يناير 2013 - 16:18

    tres bien dit Mr Raji ……

  • immigrante
    الإثنين 7 يناير 2013 - 16:44

    صدق قائل الحقوق تؤخد ولا تعطى لو امتنع جميع المغاربة عن تقبيل الايادي واعطاء الرشوة والاستعطاف ويلتجا للقضاء بشكاية ضد كل من لايقوم بعمله كما يجب لانقرضت كل الظواهر التي ذكرت كل يفرض احترامه على الاخر ويحترمه في نفس الوقت والموظف او اي مسؤوول من اعلى الهرم له عمل يجب ان يقوم به لمدة معينة مقابل اجر والا يفصل لذلك على و زيرا لعدل ان يبدا باصلاح العدل ويثق المواطن في العدالة ليلتجا اليها لتقويم كل اعوجاج من مرتشين والمتقاعسين في اداء واجبهم في الادارات هكذا يغير المواطن الوضعية السوداوية التي تحدتث عنها فهل مواطن يدفع رشوة لاخد حق ليس له وهو يتناسى ان احدهم سياخد حقه يوما بدفعه رشوة اعلى مواطن امي اناني انتهازي لن تنتهي هذه الممارسات والتغيير الحقيقي يبدا من المواطن الذي سيغير اوضاعه بدون تخريب بل بالوعي بالاحترام المتبادل اما الجلوس والتباكي ولوم المخزن والدولة فليس هو الحل مواطن واعي افضل بكثير من اخر جاهل اتمنى ان تكفوا عن مقارنة المغرب بدول اخرى لكل خصوصياته فلنغيرمن انفسنا وصحيح كثيرون هاجروا هربا من العقلية المغربية وليس من الجوع الوعي والتربية هي الحل

  • amine
    الإثنين 7 يناير 2013 - 18:58

    je fais partie des personnes qui ont quitté mon maroc pour la dignité et pas pour survivre, je vais voius dire une chose, j ai comabatu dans l endroit ou j ai travaillé et j ai surmonté beucoup des grand decideurs masi j ai pas pu resister, ma santé a commenecer de detriorer alors que les grands sont tjr protegé, donc, j ai quitté mais j ai fais des efforts pour rester en vain parceuqe les adversaires ne sont pas des personnes connus , c est le system (makhzen)

  • Nairubi
    الإثنين 7 يناير 2013 - 19:15

    Baraka men hedra khawia, Les marocains savent bien la valeur de l'europe et c'est pas parce qu'ils disent à la télé qu'ils espèrent retourner un jour au pays que c'est vrai. En plus le makhzen ne veut pas de leur retour definitif car il prefere recevoir leur devise chaque été.
    Je connais des MRE qui disent tout simplement "au bled c'est la galère"

  • عبداللطيف
    الإثنين 7 يناير 2013 - 19:23

    الحل:
    محاربة الامية
    العمل على معرفة كل الحقوق والواجبات ا لتي ينص عليها القانون

  • abderrahim
    الإثنين 7 يناير 2013 - 20:50

    التسبث بالدين الحنيف وتقوى الله واتباع سنة رسوله تجعلك قويا وتحفظ كرامة من الضياع .كما قال الاخوة بانه لما كنا في عهد الاستعمار كانت لنا كرامة .لان الشعب المغربي انذاك كان لازال متشبتا بدينه وتقاليده الحسنة الشريفة.اما عن تقبيل الايدي والكلام عن المخزن .فلماذا لا يسموا الاشياء بمسمياتها؟؟؟.

  • samy mahmoud
    الإثنين 7 يناير 2013 - 21:12

    لقد صدمت عندما قراْت هذا المقال لاننى كانت لدى افكار مغايره تمامآ عما قراْت . كانت فكرتى عن احوال وطبيعة معيشة المواطنين المغاربه انهم ناس يعيشون عيشه كريمه بعيده عن الرشوه والفساد ونس طيبين متدينين لدرجه عاليه وخاصة انا عايشتهم بمكه المكرمه اثناء الحج وما قرأته احزننى كثيرآ واتمنى ان تتغير الاحوال ويكون الشعب المغربى الشقيق باْحسن حال ويبعد الله عنه الفساد والرشوه وتكون لقمته من الحلال الطيب . وهذه تمنيات شقيق مصرى يحب الشعب الغربى الطيب

  • Smail moussa
    الإثنين 7 يناير 2013 - 22:32

    بسم الله الرحمان الرحيم جزاك الله خيرا ان كل ما قلته هو واقع المغرب لا كرامة لا حقوق

  • tetuan
    الإثنين 7 يناير 2013 - 23:08

    اشاطرك الراي اخي,هذا حال المغاربة للاسف….يقول الله تعالى(وكرمنابني ادم) والكرامة اغلى شيء واذا جرد منها الانسان فقد ادميته.لكن نريد ان نعرف من المسؤول عن هذه السياسة الممنهجة بالمغرب?ومن ينظمها?اذا عرفناه اخي فتلك بداية الطريق نحو العزة والكرامة……ولابد للشعب ان يعرفه ويفضحه ويسقطه.

  • لغة الخشب
    الثلاثاء 8 يناير 2013 - 00:21

    مكافحة الفساد هو شعار يستهوي السياسي كثيرا لجدب الناخبين .لكن عند تسلم السلطة يكتشف السياسي أنه كان يستعمل شعارا لم يدقق في تفاصيله .خصوصا عندما يصطدم بالمفهوم العالمي للفساد.لنأخد مثلا قضية الرشوة.
    فالكل يقول أن المغرب متفشية بشكل كبير.
    بينما تقرير 2011 لمنظمة الشفافية العالمية حول الرشوة و يهم 182 دولة يقول أن 75 في المائة من دول العالم تعاني من تفشي الرشوة.كما أن المغرب يحتل متوسط الترتيب 80 عالميا
    الكل يقول ان الديمقراطية تقضي على الرشوة.
    بينما نجد الصين الدولة الديكتاتورية في الرتبة 75 والهند الدولة الديمقراطية الرتبة 95
    أن وصول" الإسلاميين "إلى السلطة سيقضي على الرشوة
    إيران وبعد 33 سنة من حكم "الإسلاميين" تحتل الرتبة 120
    أما السودان وبعد 23 سنة من حكم " الإسلاميين" يحتل الرتبة 177!!!
    فيبدأ التساؤل:
    أين توجد الرشوة؟ في كل القطاعات
    من الراشي؟ كل من له مصلحة في ذلك
    من المرتشي؟ كل من مكنه منصبه من ذلك
    إذن الكل راشي و مرتشي في نفس الوقت حسب الوضع
    هل يستطيع السياسي أن يصارح المواطن بهذه الحقيقة؟قطعا لا
    يلجأ إلى لغة الخشب: الجيوب المقاومة للتغيير.لوبيات الفساد.العفاريت.التماسيح

  • MAN
    الثلاثاء 8 يناير 2013 - 03:22

    قربتي شوية تكون راجل و بكرامتك لكن مع الأسف في هذا بالبلد المتهمين ما زالوا غامضين و لم توضح شيئا جديدا و حقيقيا لتفسير انحطاطنا و رضانا بالدونية و كرامتنا دائما ما تكون غالية جدا إن أردنا الإحتفاظ بها. علاش؟؟

  • مواطن
    الثلاثاء 8 يناير 2013 - 10:30

    كلام في الصميم, فرغم اني مهندس مقاول وعلي اثر ملف في محافظة برشيد في ملف شخصي, يتعرض الكل للابتزاز و الاهانة و السب في بعض الاحيان من طرف كل الموظفين بدءا من المحافظ الذي ذكرني والله بايام ادريس الب
    صري.

  • عبده
    الثلاثاء 8 يناير 2013 - 13:00

    كان بودي ، كمواطن مغربي ، أن أعارض هذا المقال وأدحض منطلقاته واستنتاجاته ، لأنه ترك في نفسي جرحا غائراً وأدمى فؤادي . لكن الواقع أقوى من الأماني . فعلاً قد يعيش الإنسان بدون كرامة . يأكل ويشرب ويعمل ويحاول تحقيق ما تيسر من أحلامه الفانية ، دون أن يتوقف عند موضوع الكرامة ، أو إذا توقف عنده مر به مر الكرام ، لأنه يعي بسرعة الخائف ، أو يقنع نفسه التي خانتها الشجاعة ، بأن المسألة خارجة عن نطاق سلطته وأنها تتجاوزه وأن الفراغ الذي يشعر به في قرارة نفسه ، وهو يشبه غياب جزء حيوي في ذاته ، يشكل حفرة عميقة لن يقوى أبداً على ردمها . وحتى يستمر في الحياة فعليه ، كحل مؤقت ، أن يتعايش معها أو أن يقفز عليها . وفي كلتا الحالتين يقرر الإستغناء عن شيء إسمه السعادة الحقيقية أو الطمأنينة الأبدية (النفس المطمئنة التي تتأتى من التقوى والخوف من الله دون غيره) . فإذا عاش الإنسان أو قبل ، بوعي أو بدونه ، أن يعيش وأن يموت بدون كرامة فإنه بالضرورة يتجرد من جزء من إنسانيته . هنا نتكلم عن الكرامة كاختيار ذاتي وإرادي . لكن هل يجبر الإنسان على التنازل عن كرامته خوفاً من عقاب أو طمعاً في منفعة معنوية أو مادية ؟

  • ميمون
    الثلاثاء 8 يناير 2013 - 15:01

    1 ما علاقة البيروقراطية بالكرامة؟انت تربط انعدام الكرامة بالبيروقراطية التي توجد في كل مكان من العالم،ظلت متشردة في بهو مستشفى امريكي تستعطف ممرضة حتى سقطت ميتة في البهو فاخدوا يتخطون جسدها مارين الى عملهم دون مبالاة.
    2 ما علاقة الديمقراطية بحقوق الانسان؟حقوق الانسان تنتهك باسم الديمقراطية،كما وقع في سويسرا، و لا علاقة لليدمقراطية بالتنمية،ملايين الهنود لا يتوفرون على ماء شروب.
    3 حفنة المهزومين يريدون اسقاط كابتهم على الاخرين،يتجاوز احدهم الاربعين فيرى نفسه قد اقصي(خرج كبوط) فيريدها سوداء على الجميع،ثوار لم يتخلصوا من الامية.
    4 بالنسبة للاجانب الدي يدرفون دموع التماسيح على حال المغاربة بينما بلدانهم دخلت كينيس في الخراب و الجوع ،نقول لهم لن نخرب بلدنا متلكم، لا تفرحو فهده اصوات حفنة من المهزومين ليس الا.

  • طارق
    السبت 12 يناير 2013 - 03:28

    كرامة! أي كرامة تتحدث عنها بدون شخصية فالكرامة مجرد تفسير لكلمة غربية في قاموس عربي وخصوصا في المغرب
    فكل من أراد أن يتبث شخصيته هاجرا للبحث عنها من هذا الأخير ( هجرة العقول -الرياضيين-الفنانة- …) فلا نستغرب عندما لا يريد عالم أو رياضي أو فنان أن ينضوي تحت لواء بلاده فهذا كله تراكم من سنوات القمع من الأ سرة المدرسة الشارع المخزن ( سكت نت مزال صغير شدوه باش نحملوه مجاش حافظ المحفوظات عنداك يسمعوك تتقول هادشي راهوم يديوك فين تربى. فكل جبن وخضوع على كل إنسان مازال صابرا على هذه البرمجة اللذي اكل عليها الظهر و شرب .والدول اللتي عندها شخصية هي اللتي تقود العالم . بغت نقول واحد الحاجة ليست في السياق لاكن سمحولي وشفتو الفرق بين القنصليات ديال الدول لعندها الشخصية كدايرة بالنظافة والنظام والموقع وديال المغرب في الدول لعندها الشخصية والله العضيم إلى معظم القنصليات مسخين لا نظام لا إحترام هرج و مرج حب الوطن هو عطاء من الطرفين.

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة