عرف إقليم بركان عدة أنشطة همت الجماعات الترابية لمداغ، لعثامنة والسعيدية، استكمالا لسلسة من المشاريع التنموية التي يشهدها الإقليم بهدف تعزيز وتقوية بنياته التحتية.
وفي إطار تسهيل حركة المرور وفك العزلة عن بعض الدواوير بالعالم القروي أشرف عامل إقليم بركان على مراسم تدشين مشروع تقوية الطريق الجماعية الرابطة بين الطريق الإقليمية رقم 6010 والطريق الإقليمية رقم 6004، على مسافة تناهز 2.3 كلم، والذي بلغت تكلفته الإجمالية حوالي 529.200 درهم، بمساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعة المعنية والمجلس الإقليمي “163.000 درهم خلال الشطر الأول، 163.800 درهم في الشطر الثاني، و202.200 درهم خلال الشطر الثالث”.
ومواكبة لمشروع القطب الفلاحي لمداغ، بهدف رفع جاذبية الإقليم للاستثمارات عبر تسهيل الولوج إلى الواجهة المتوسطية من خلال تقليص كلفة ومدة التنقل للمصدرين، تم تدشين مشروع تقوية الطريق الإقليمية رقم 6010، بكلفة إجمالية بلغت حوالي 14 مليون درهم.
وبالجماعة الترابية نفسها تم أيضا وضع الحجر الأساس لبناء المعهد المتخصص في الصناعة الغذائية بالقطب الفلاحي على مساحة إجمالية تقدر بـ18285 مترا مربعا، بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 96.000.000 .2 درهم، وبطاقة استيعابية تتسع لـ2000 متدرب.
ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز القطب الفلاحي ببركان عبر تكوين الموارد البشرية اللازمة من خلال مناهج دراسية متخصصة في الصناعة الغذائية، وتدعيم فرص الشغل، وتسهيل وتشجيع الإدماج المهني لشباب وشابات المنطقة، خاصة بالعالم القروي.
ويضم المشروع جناحا إداريا، قاعتين للتكوين المستمر، رواقا للفواكه والخضر، رواقا للحبوب، رواقا للحليب، رواقا للزيوت، مختبرات، قاعة للهندسة الكهربائية والآلية، 12 قاعة للدراسة، قاعتين متخصصتين ومحلات تقنية وداخلية بسعة 120 سريرا للطلبة والطالبات.
وتفعيلا لمختلف البرامج التأهيلية، خاصة منها التي تندرج ضمن البرنامج الوطني لتزويد الجماعات الترابية التابعة للإقليم بالماء الصالح للشرب، والذي يهدف في مضمونه إلى تغطية كافة المراكز والتجمعات الحضرية والقروية بقنوات الماء الصالح للشرب، وتوسيع شبكة التطهير السائل، تم تدشين مشروع تزويد دوار تعاونية العيون التابعة للجماعة الترابية للعثامنة بالماء الشروب، ورصد له مبلغ مالي يقدر بـ540.000 درهم “مساهمة المبادرة الوطنية تقدر بـ340.000 درهم”، والذي يهدف إلى تحسين ظروف عيش ساكنة الدوار وتزويدها بالماء الشروب.
أما بالجماعة الترابية للسعيدية فأعطيت الانطلاقة لـ3 مشاريع مهيكلة، تتمثل في مشروع تهيئة مجرى عين الشباك بتكلفة تقدر بـ1095516 درهما، بتمويل من وزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، ومشروع تهيئة شاطئ ملوية، وذلك بترصيف موقف السيارات، ووضع برج للمراقبة، ومظلات للحراس، وكشك، ومرافق صحية، بتكلفة مالية تقدر 4.228.000 درهم، وكذا مشروع تثبيت الكثبان الرملية بوضع حواجز طبيعية تحول دون زحف الرمال، بتكلفة مالية تقدر بحوالي 598800 درهم.
شتان بين المشروع والواقع
صحيح ان المشاريع المعلن عنها قيمة. لكن نفتقر الى الضمير الحي للتطبيق فكم من مشروع تم تدشينه لكنه بفي حبر على ورق بهذه الجماعات
للاسف
هناك غرام مصلحي مابين السلطة الوصية والسلطة المنتخبة..الكل لا يعنيه تنمية الفضاء الحضري وهناك تخبط و عشوائية في تأهيله الى جانب تحويل المساحات الخضراء المبرمجة الى صفقات عقارية مشبوهة منذ الثمانينات.والذي شجع على التسيب هو غياب واحتجاج المجتمع المدني.