الكندي: 60% من الخادمات في المغرب يقل سنهن عن 12 عاما

الكندي: 60% من الخادمات في المغرب يقل سنهن عن 12 عاما
الخميس 17 أكتوبر 2013 - 08:40

أكد رئيس جمعية “إنصاف” عمر الكندي، أن تشغيل الأطفال بالمغرب يعتبر إشكالية اجتماعية واقتصادية وثقافية ترجع أسبابها الرئيسية إلى الفقر ووجود طلب متزايد من قبل الطبقة المتوسطة على هذا النوع من اليد العاملة.

وقال الكندي على هامش أشغال المؤتمر العالمي حول تشغيل الأطفال الذي انعقد أخيرا ببرازيليا، إنه في حالة “الخادمات الصغيرات” فإن 75 بالمائة من المشغلين والمشغلات ينتمون إلى الفئات الميسورة بمستوى تعليمي جامعي وهم على علم بمنع تشغيل الأطفال وكذا بحقوقهم الأساسية، مبرزا أن 60 بالمائة من الخادمات يقل سنهم عن 12 عاما، وهي مرحلة من مراحجل العمر يفترض أن يكونوا فيها في الفصول الدراسية، قبل أن يذكر بأن الاحصائيات الرسمية تشير إلى أن عدد الخادمات الصغيرات بالمغرب يتراوح ما بين 50 ألف و 80 ألف.

وأضاف أن “الخادمات الصغيرات” اللواتي يجبرن على الاشتغال لأن لقمة عيشهن وعيش أسرهن رهينة بهذا العمل، يعشن محرومات من حنان الأبوين ومبعدات عن نظام التربية، ويتم انتهاك حقوقهن، كما يتعرضن لأسوء أشكال العنف الجسدي والنفسي والجنسي، موضحا استنادا إلى دراسة أجرتها المندوبية السامية للتخطيط أن تشغيل الأطفال في المغرب يعتبر ظاهرة قروية بامتياز، علما أن 9 أطفال من أصل عشرة أطفال يشتغلون (7ر91 بالمائة) ينتمون إلى الوسط القروي، حيث تمثل الفتيات نسبة 7ر46 بالمائة.

ولمكافحة هذه الظاهرة والقضاء على عمل الفتيات القاصرات داخل المنازل، أشار الكندي إلى أن الجمعية تبنت استراتيجية تتمثل في تحديد هؤلاء الفتيات والتفاوض مع وأولياء أمورهن بشأن إعادة إدماج الفتيات في أسرهن وعودتهن إلى المدرسة وذلك من خلال توفير دعم مالي يصل إلى 300 درهم شهريا في مقابل الالتزام بضمان متابعة الدراسة.

وأوضح رئيس جمعية “إنصاف” أنه ومن أجل مساعدة هذه الأسر على الاستجابة للحاجيات الجديدة، فإن الجمعية تأخذ على عاتقها مهمة التكفل بجميع التكاليف المدرسية والرعاية الطبية والدعم التعليمي وغير ذلك من المصاريف المادية.

ومنذ سنة 2005 ، يضيف الفاعل الجمعوي، وبفضل تكفل الجمعية بالمنح الدراسية والمساعدة على التمدرس والتغذية، تم إنقاذ 350 من الفتيات القاصرات بجهة تانسيفت الحوز من هذه الوضعية، حيث توقفن عن العمل بالمنازل وتمكن من معانقة حضن الأسرة والعودة الى المدرسة.

وأشار رئيس جمعية إنصاف إلى أن 33 من هؤلاء الفتيات يتابعن دراستهن خلال السنة الجارية في المدارس الثانوية و أربعة منهن التحقن بالجامعة، مبرزا أن المتابعة المنتظمة “الاجتماعية والتربوية” لهؤلاء الفتيات تستمر حتى نهاية دراستهن.

وأكد أن استراتيجية الجمعية بهذا الخصوص أعطت أكلها حيث أنه “في 19 جماعة من أصل 35 التي تشكل جهة شيشاوة، وهي المنطقة التي اشتغلت بها الجمعية، لم يعد هناك من يسمح باشتغال ابنته كخادمة” معتبرا أن هذه التجربة أعطت نتائج ملموسة من الممكن تعميمها على مناطق أخرى، مشيرا إلى أنه “يتعين فقط التنسيق مع القطاعات الوزارية المعنية والمجالس الإقليمية والبلدية من أجل جعل العمل الذي قامت به الجمعية نموذجا، وتحسينه إن دعت الضرورة قبل تعميميه على باقي المناطق للاستفادة منه”.

وموازاة مع هذه التدخلات المباشرة لفائدة الأسر المعنية، يضيف الكندي، تعمل الجمعية أيضا على التعاون مع ائتلاف يضم 34 جمعية من أجل تنظيم حملات تحسيسية على أرض الواقع، داخل المدارس، وبالمؤسسات ولدى الساكنة في مناسبات مختلفة، وذلك بهدف شرح مخاطر هذه الظاهرة “التي تمس بشكل خطير حقوق هؤلاء الأطفال”.

واعتبر أنه على الأقل تم اليوم إحراز تقدم في هذا الباب وبات مؤكدا أنه “لم يعد هناك من يتغاضى عن تشغيل الأطفال لافتا إلى انه خلال مختلف النقاشات التي تنظمها وسائل الإعلام الوطنية، لم يعد هناك البتة من يشكك في وجود هذه الحقيقة التي أصبح الجميع واعيا بها”.

ولتعزيز تمدرس الفتيات والحد من الهدر المدرسي أنشات جمعية إنصاف السنة الماضية ستة فصول للدعم المدرسي لفائدة 93 فتاة تم إعادة ادماجهن في المدرسة إضافة إلى 14 فصلا للتعليم الأولي لفائدة 280 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 4 و6 سنوات.

كما عملت الجمعية خلال السنة الماضية وبشراكة مع جمعيات محلية على تسجيل 170 فتاة تتراوح أعمارهن ما بين 13 و16 سنة في فصول التربية غير النظامية.

وخلص إلى أن أهداف الجمعية تتمثل أساسا في إعادة الادماج الأسري والمدرسي بالنسبة للفتيات القاصرات اللواتي يشتغلن كخادمات بيوت، ومحاربة الهدر المدرسي ، وتحسيس الفاعلين الاجتماعيين والمؤسساتيين وتحميلهم المسؤولية ، وإبرام شراكات محلية إضافة إلى الدعوة إلى وضع إطار تشريعي للحماية وإعادة التأهيل.

* و.م.ع

‫تعليقات الزوار

14
  • majid
    الخميس 17 أكتوبر 2013 - 09:10

    pourquoi vous dites que le maroc va mal, tout va bien chez nous, la democratie, l'economie le tourisme , hamdoulah tout va bien au maroc , on a meme pas de pauvre ni de malade chez nous, on a le meilleur systeme éducatif . on a un roi le meilleur au monde qui nous gouverne, il est jeune et il cherche que l'interet de son peuple d'ailleur tout le monde cherche a venir vivre au maroc tellement tout va bien. vive le roi

  • hamouda
    الخميس 17 أكتوبر 2013 - 09:19

    إنه في حالة "الخادمات الصغيرات" فإن 75 بالمائة من المشغلين والمشغلات ينتمون إلى الفئات الميسورة بمستوى تعليمي جامعي وهذا لا يعني انهم على دراية بما يروج حولهم يسمون فئات ميسورة ليست مثقفة، لوكانو مثقفين لما لجأو لاستغلال الطبقة الفقيرة وخاصة الاطفال القاصرين، انهم يضربون كل القوانين عرض الحائط،همهم الوحيد هو مصالحهم ومصالح زمرتهم،والتباهي امام الاخرين،واحمل جل المسؤولية الى اباء وامهات الخادمات الطماعين .

  • Citoyenne
    الخميس 17 أكتوبر 2013 - 09:36

    Ces marocains qui embauchent et exploitent des enfants, quelles valeurs inculquent ils a leurs propres enfants?se faire servir par des enfants? Exploiter les plus faibles? En plus, ces bonnes sont vulnérables vu leur âge et subissent maltraitance de tout genre. Il faut que chacun nous dénonce ce genre de pratique, cet esclavagisme répugnant.

  • tandrara
    الخميس 17 أكتوبر 2013 - 09:43

    نشكر على هدا الجهد لانه مامنا احد يتمنى ابنته اوقربته ان تكون خادمة لاكن هناك جمعيات تدعي انها تدافع عن حقوق المرأة والفتاة والطفل وإذا ذخلت الى بيوتهن وجت اكثر من خادمة ويعملن معاملة الموالي ولايحترمن اجورهن في الحد الادنى الادنى وكأنهن غير محسوبون في الطبقة الاجتماعية

  • Mustafsson
    الخميس 17 أكتوبر 2013 - 10:13

    كم يؤلمني كثيرا اخضاع طفولة بريئة للاشغال الشاقة ومعاملتها باستعلاء. ارى انه واجبا وضع قانون يجرم استعمال الخادمات والفتيات من هم دون سن الرشد وتشديد العقوبة على المخالفين سواء العائلات التي تستقدمهم او اباؤهم الذين يرسلونهم. كان حريا ان يكون استقدام الفتيات من المناطق الفقيرة ليس من اجل العمل في البيوت, بل من اجل العناية بهن كاحد بناتهن لتتقاسم مع العائلة بعض العيش الكريم كشكل من اشكال التضامن الاسري, وتتمكن الفتاة من ولوج الدراسة او التكوين المهني فتنفع نفسها واهلها ومنطقتها فيما بعد. لكن التفكير القريشي لبعض العائلات في المغرب يجعل هذا مستحيلا.

  • LATIFA_MAROCAINE
    الخميس 17 أكتوبر 2013 - 10:49

    C'est de l'ESCLAVAGE et arrêtez de nous prendre pour des imbéciles ! les associations ne peuvent pas LIBERER ces enfants vendus par leurs criminels parents aux CRUELS MAITRES tant que l'Etat tranche dans ce honteux dossier qui salie notre réputation à l'étranger! Une LOI FERME ET CLAIRE doit finir avec ce cauchemar : 1 – L'école doit être OBLIGATOIRE dans tout le pays du nord au sud et de l'est à l'ouest dans tous les villages et toutes les villes du Royaume
    2 – Interdiction FERME de faire travailler les mineurs en dessous de 18 ans. Si cette loi n'est pas' l'ESCLAVAGE des enfants continuera à hanter de douleur et de honte notre société. PS : Il faudrait songer sérieusement à sortir nos villages du MOYEN AGE !! L'histoire de l'humanité est témoin de grandes colères des villageois marginalisés qui un jour ne pouvant plus descendent dans les villes………….
    2 –

  • الخميس 17 أكتوبر 2013 - 12:20

    si vous connaissez une femme qui travaille dans ces conditions inhumains et qui veux se marier pour faire sa famille et sortir de l'esclavage, vous pouvez m'écrire car je cherche une femme serieuse pour me marier avec elle, et merci.

  • مرفوض
    الخميس 17 أكتوبر 2013 - 12:40

    عجبي من امرأة متعلمة تستبيح حقوق الطفولة تستبيح حقوق امرأة اخرى، ولا تستغرب ان تراها تنادي بحقوق الانسان في المنابر. متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً .

  • الحائر
    الخميس 17 أكتوبر 2013 - 13:19

    جاء في التقرير، أن المشغلين و المشغلات ينتمون للطبقة الميسورة، ذات التعليم الجامعي. السؤال الذي يطرح نفسه هو : أي تعليم جامعي، هذا الذي لا يميز صاحبه بين الصواب، والخطاء…؟ تمعنوا جيدا في الصورة المرافقة للتقرير. الا يشعر الإنسان بالغبن وهو يرى تلك الصغيرة تحاول نزول الدرج بصعوبة بالغة؟؟ أخيرا، لذي ملاحظة شخصية وهي : أن أغلب مشغلات الطفلات الصغيرات، يحاولن التحدث بغير اللغة العربية، فيتكلمون بفرنسية، ركيكة جدا!!! هل أنا مخطئ؟

  • ملا حظ سا خط
    الخميس 17 أكتوبر 2013 - 14:55

    اين المدا فعين عن المراءة او الطفلة من العلماء والسياسيين والاعلاميين والحقوقيين والجمعيات ودعاة حقوق المراءة ووو من هدا الموضوع اللدي يحط من كرامة المراءة وحقوق اطفا لنا
    لما دا لا يتحركون الا عندما يخص المراءة و الاسلام هنا نجد حربا معلنة علما ان الاسلا م كرم المراءة وحفظ لها كل حقوقها متل الرجل.
    ما يقع في المغرب من استغلا ل للنسا ء والاطفا ل سواء في التشغيل او الاغتصا ب او الدعارة او الظلم من طرف الا زواج والا هل هو جرم كبير يجب العقا ب عليه بيد من حديد…
    واخيرا من يستغل طفلا ت في بيوتهم دون ادنى كرامة لمادا لا ترضونه لاابنا ئكم و ترضونه لا بناء الاخرين وانتم المتقفون!!!!!

  • مريم
    الخميس 17 أكتوبر 2013 - 15:03

    لمادا كل هدا العداب هؤلاء المسكينات يمكن ان يتعرضن لشتى انواع التعديب ويمكن ان يقعن فريسة بين الكلاب البشرية التي تنهش اجسامهن

  • ولد درب اقا
    الخميس 17 أكتوبر 2013 - 22:55

    ماداما المغرب يسمح بتشغيل القاصرين بصفة عامة لم ياخد الطريق الصحيح اتجاه الديمقراطية يجب تجريم تشغيل القاصرين سواء في المنزل او في الميادين المهنية.. المغرب عندو الورقة متقوبة، قاليك لواه هداك باس هديك. مشافوش هادوك لي كاسلخو الخدامات لدرجة ان الخادمة تنتحر. ..

  • شاعر
    الجمعة 18 أكتوبر 2013 - 01:13

    عجبا على أم أضعنا طريقها بأيدينا وصرنا نبحث عمن سربي لنا الأجيال ،مجتمع سكيزوفريني .
    القانون يصاغ على أساس ضمان الحق ، لكن الحقيقة تعكس صورة قاتمة لذلك القانون الذي لا يحترم .
    تراهم يدافعون بجرأة لكن الجرأة فيها نوعا من القبح و الفضاضة في تمثيل دور المنقذ .فقد صدق المثل القائل مصائب قوم عند قوم فوائد
    الإستغلال أكبر مصائبنا نستغل من قهرتهم الظروف لنستعبدهم في جاهلية ثانية با سم الحقوق نحق الباطل وندحض الحق اليس من الغريب أن نرى فتاة قاصرة في مقتبل العمر تعمل خادمة أليس هذا رقا .و المصيبة أن الخدم في البيوت كان في عهود يتعبد فيها الإنسان فحين يتعبد يجرد من إنسانيته فيصير بلا كرامة ولا شرف يقبع تحت الأوامر والنواهي أضف وحين نقول الإستغلال فهذا أبشغ استغلال تسغيل فتاة يجب أن تكون فب المدرسة

    فيا أمهات تأبون تشغيل فتياتكم وتشغلون فتيات الناس أي المثل المغربي "فرش لولادك في ينعسو ولاد الناس"

    أترضون لبناتكن أن يكن خادمات الجواب لا ,فلم يشغلن بنات الرجال

  • hind
    الجمعة 18 أكتوبر 2013 - 01:59

    ce sont les parents qui obligent l enfant à travailler et à supporter sa vie inhumaine
    il y a des enfants qui restent plus d un an chez leur employeurs sans voir leur parents , est ce que c est normal ,bien sur que non mais il existe

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 4

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 1

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 2

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة