ممنوع الديموقراطية والنهضة في العالم العربي..

ممنوع الديموقراطية والنهضة في العالم العربي..
السبت 23 يوليوز 2016 - 23:54

لا أدري أية رسالة أراد الغرب -الحريص على الديموقراطية وحقوق الإنسان- توجيهها للعالم العربي/الإسلامي من خلال سكوته المشبوه والمطول عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة التي عرفتها تركيا مؤخرا، والتي لم يدنها إلى الآن؟ ولا أفهم أيضا نوع الرسالة التي تحملها مظاهر الأسى والأسف على فشل المحاولة التي عبرت عنها أكثر من جهة إعلامية وسياسية غربية وعربية؟

فهل معنى هذا أن الغرب الذي يُرجع -علنا على الأقل- التطرف والإرهاب “الإسلامي” إلى غياب -وتغييب- الديموقراطية في العالمين العربي والإسلامي، لا يفعل شيئا لدعم وحماية الديموقراطيات الناشئة، بل على العكس يعمل جاهدا لإحباط أية محاولة يمكنها إخراج شعوب هذه الدول من “إحباطات” الديكتاتورية..؟

إن ما وقع على هامش المحاولة الانقلابية في تركيا، يؤكد ما كتبته قبل شهور، من أن هذا الغرب “المتحضر والمستنير والحداثي والديموقراطي”، يفضل ألا تكون المواجهة مع “المسلمين” في إطار التدافع الحضاري و”حوار” الثقافات والحضارات و”صراع” الأفكار، بل يحبذ أن تكون المواجهة عسكرية بحثة، خاصة في ظل اختلال موازين القوة حاليا، بين المعسكرين، لفائدته، وبشكل كبير..

الغرب يريد أن تكون أرض العرب والمسلمين ساحة لحروب أهلية على أسس طائفية أو عرقية أو دينية.. بدل أن تكون صناديق الاقتراع هي ميدان “المواجهة” بين الفرقاء..

يريد أن تكون الحكومات مجرد أدوات تضمن -بقوة الحديد والنار- بقاء الوضع على ما هو عليه.. أي استمرار التخلف والديكتاتورية..

يريد أن يندفع بعض العرب والمسلمين نحو مزيد من التطرف حتى يوفر الغطاء “الأخلاقي” لكثير من حروبه غير الأخلاقية ..

لكن -وكما هي العادة- فإنه من المستحيل التحكم في حركة التاريخ.. فرب أحداث عادية -بل وتافهة أحيانا- أدت إلى تغيير دراماتيكي في اتجاه مسار الأحداث ..

فاليوم لم تعد أرض المسلمين وحدها مسرح المعارك الدامية.. بل أصبحت الدماء تسيل في شوارع الحواضر الغربية .. ومشاهد الدمار لم تعد قاصرة على الفلوجة وحلب وغزة وتعز.. بل صار الرصاص يلعلع في باريس وبروكسيل.. ومشاهد الجثث الممزعة تملأ شوارع نيس ..

والحروب لم تعد تخاض عن بعد باستعمال الأقمار الصناعية والأسلحة والذكية والطائرات من غير طيار… وبنسبة تقارب 0 في المائة خسائر في الأرواح..كما لم تعد الحرب تدور ضد جيوش نظامية أو ضد مليشيات حرب عصابات.. بل ولم تعد العمليات العسكرية تتابع -مثل المسابقات الرياضية- عبر الشاشات العملاقة، من على بعد آلاف الأميال، داخل المكاتب المكيفة في عواصم صناعة القرار الدولي، بل أصبحت رائحة البارود تخترق خياشيم الساسة الغربيين وهم وسط “قصورهم” الرئاسية..

لقد أُخرج المارد “الإرهابي” من القمقم وأصبح من المستحيل التحكم فيه.. فلا أحد يعرف متى سيضرب الإرهاب؟ ولا كيف؟ ولا أين؟ ولا عدد الأرواح التي سيحصدها؟

لست هنا في معرض الشماتة، لكن الغرب يدفع اليوم -ربما- جزء من فاتورة حربه المعلنة على الديموقراطية في العالمين العربي والإسلامي، ودعمه اللامشروط للأنظمة الديكتاتورية المتسلطة في المنطقة.

ولعل الخلاصة الوحيدة التي يمكن الخروج بها من ملابسات المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، تتمثل في أن هناك خطين أحمرين وضعهما الغرب أمام الشعوب العربية/الإسلامية، سيتم قطع رجل ويد وحتى عنق كل من تسول له نفسه تجاوزهما:

الأول يعتبر الديموقراطية فعلا محرما في هذه المنطقة، لأنها أقصر طريق لاستعادة السيادة الوطنية وتحقيق الاستقلال الفعلي الذي يجعل الحاكم مسؤولا أولا وأخيرا امام شعبه، وقادرا على مقاومة الإملاءات الخارجية.

فالغرب يدرك أن الديموقراطية خطر على مصالحه، وقد اتضح ذلك جليا من التجربة التركية، حيث يستحضر الجميع كيف ان البرلمان التركي رفض استعمال الاراضي التركية في العدوان على العراق سنة 2003، رغم أن حزب العدالة والتنمية يومها لم يكن قد قضى سوى شهور في مواقع المسؤولية.

استقلالية القرار الوطني اخطر على الغرب من “اسلحة الدمار الشامل”، لأن الأنظمة الوطنية لا تقيم اعتبارا سوى لمصالح أوطانها ومواطنيها.. ولا تلهت خلف رضى أحد..

والخط الأحمر الثاني يتعلق بما يمكن أن يسمى “النهضة”، فالغرب لا يمكن أن يسمح للشعوب العربية والإسلامية بتحقيق تنمية فعلية وبالخروج من دائرة التخلف، وهي “الخطيئة” التي وقعت فيها تركيا على ما يبدو.

وهذا ما يقودنا تلقائيا إلى طرح سؤال مغيب في جميع فضاءات الحوار التي فتحت خلال وبعد فشل المحاولة الانقلابية : ما هي مبررات هذا الانقلاب؟

فتركيا ديموقراطية ناشئة -رغم كل ما قد يسجل عليها من نقائص- ودولة لها مؤسسات منتخبة وانتخاباتها لا يستطيع أحد التشكيك فيها .. وتركيا تحولت إلى لاعب رئيسي في الساحة الدولية واستعادت مكانتها التاريخية إقليميا.. وتركيا قوة اقتصادية صاعدة (19 عالميا حاليا) .. تحقق نسبة نمو عالية، وصفر مديونية.. كما تضاعف الدخل الفردي لمواطنيها أكثر من 3 مرات في أقل من 13 سنة.. والمنتوجات التركية تملأ الأسواق الأوروبية والعالمية حيث تجمع بين الجودة والسعر المناسب.. والخطوط الجوية التركية في المقدمة.. والمقاولات التركية تغزو إفريقيا… ومتابعة الدراما التركية توحد مواطني الدول العربية اكثر من أي شيء آخر..

باختصار.. لقد تحولت تركيا إلى قوة إقليمية وازنة، وهي بصدد التحول إلى قوة دولية اقتصادية وديبلوماسية وحتى روحية.. ويكفي أنها أصبحت بديلا “سياسيا” للرياض والقاهرة.. وناطقا باسم الإسلام السني..

إذن، المبرر الوحيد للانقلاب هو إيقاف هذا المسار التصاعدي، أما الحديث عن حماية الديموقراطية والأسس العلمانية وحقوق الإنسان، فهذا كلام لا يستحق أي تعليق عليه.. فمكالمات الانقلابيين كشفت نوع المشروع الذي كان العسكر يعده للأتراك.. اعتقال 40 ألف شخص على الأقل، وتصفية عبد الله اوجلان لإشعال حرب أهلية لشغل الرأي العام.. أي إحراق تركيا.. خدمة لمصالح الغرب الديموقراطي الحريص على نشر ثقافة حقوق الإنسان.

وسؤال آخر يطرح نفسه بإلحاح.. ما الذي يجنيه بعض العرب والخليجيين من الاحتفاء بالانقلابات على الإرادة الشعبية؟ ألم يتسبب انقلاب مصر مثلا في تغول إيران على دول الخليج؟

في المغرب على سبيل المثال كان الحدث التركي -بعد الحالة المصرية- مناسبة لتأكيد أن بعض الوجوه “الحقوقية” و”الديموقراطية”، لو توفرت لها الظروف “المواتية” لمارست إبادة جماعية في حق مخالفيها، ولارتكبت مجازر وتطهيرا “سياسيا” وإيديولوجيا” وحتى عرقيا..

لماذا لم يستفيد هؤلاء من التجربة المصرية؟ وهل صارت مصر أفضل حالا بعد الانقلاب؟ ألم نصبح في النهاية أمام طبعة جديدة جمعت أسوأ ما في صفقات “النفط مقابل الغذاء” و”الأرض مقابل السلام”.. حيث صار شعار مصر اليوم “الأرض مقابل الغذاء (الأرز)”؟

إن مشهد استقبال “الرئيس” السيسي في مطار العاصمة الرواندية مؤخرا يظهر الحقيقة عارية.. مصر أصبحت في الحضيض.. وهل هناك أسوأ من أن مصيرها معلق اليوم بين أصبعي دويلة خليجية لا يستطيع سكانها ملء حي شبرا أو روض الفرج في ضواحي القاهرة؟.. وهل هناك أخطر من أنها وصلت مرحلة التنازل عن أجزاء من ترابها الوطني مقابل وعود دولارية؟

لا أتوقع أن يقف الغرب ليتساءل عن الكوارث التي تسببت فيها سياساته في المنطقة، حتى بعد أن وصل “البلل إلى ذقنه”.. وأصبحت دماء مواطنيه تسيل في الشوارع، وانتشرت حالة من الرعب المتدحرج..

لكن “التاريخ” بمكره وتقلباته ومفاجآته، فرض -مباشرة بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا- معادلة جديدة سيكون من الصعب التنبؤ بانعكاساتها على مستقبل المنطقة..

لقد كان بعض الناس قبل 15 يوليوز الجاري، يجرون مقارنات بين مرسي والسيسي والمنصف المرزوقي وباجي السبسي.. أين بين من جاءت بهم “الثورات الشعبية” وبين من جاءت بهم الثورات المضادة، ويتحسرون على المآل الذي انتهى إليه “ربيع” أجهض في خطواته الأولى..

لكن هذه المقارنات وإن ظلت نسبية ومحكومة بهواجس الاصطفاف الإيديولوجي والحزبي والسياسي، لكنها كشفت أنه على الأرض هناك فقط قوتان كبيرتان متصارعتان :

فمن جهة هناك “الإسلام السياسي” بكل تشعباته وتفرعاته، حيث اتضح أنه المكون السياسي الوحيد الذي له حضور فعلي في الشارع العربي والإسلامي والوحيد القادر على الاستقطاب..

ومن جهة ثانية هناك الفساد الذي يجمع تحت عباءته الأجهزة الامنية والعسكرية والبيروقراطية ورجال الأعمال ولوبيات المصالح والإعلام والقضاء والثقافة والفن..

وغير ذلك، ليست هناك لا قوى مدنية ولا ليبرالية ولا يسارية ولا قومية.. على الأرض..

أما الأغلبية الساحقة (حزب الكنبة كما تسمى في مصر)، فهي على مذهب “المعتزلة”.. اعتزلت الصراع بين الطرفين أعلاه، واعتزلت حتى “التفكير” الذي هو أول خطوة على درب التغيير..

ونتيجة لهذه المعادلة فإن أي انتخابات حرة ونزيهة جرت أو ستجري في المنطقة، سيفوز فيها الإسلاميون، وسينقلب عليهم العسكريون حتما مدعومين ببقية “الشلة”.. حدث ذلك في مصر.. وحدث سابقا في الجزائر.. وسيحدث في أية بقعة أخرى تتوفر فيها شروط هذا “الاصطدام” ..

إن هذا الوضع “الميؤس” منه هو الذي يدفع العرب والمسلمين إلى البحث دائما عن “زعامات” -“بهيمة كبرى” على رأي عبد الرحمان منيف- يتبعونها وتتحمل وحدها “همَّ” التفكير والتدبير، وتُطرب الاسماع بالكلام الكبير..

يجمع كثيرون على أن ما بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة لن يكون كما قبلها..

لكن السؤال المتشعب الذي يهمنا كعرب، هو : هل من حقنا لوم تركيا على تطلعاتها “التوسعية” في ظل الفراغ الموجود في المنطقة؟ وهل يجوز لنا انتقاد التطلعات “السلطانية” لأردوغان والحال أن بلاد العربان فشلت في بناء الإنسان رغم الثروة الهائلة التي صرفت أجزاء كبيرة منها على تخريب الحاضر وهدم الجسور نحو المستقبل، بل فشلت في إنتاج زاعمات محلية تغني عن البحث عن بدائل خلف البحار؟

حرب ضروس تدور اليوم على معظم الصفحات العربية بمواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية ما يجري في تركيا من صراع وإعادة ترتيب الأوضاع.. ويغيب عن المتطاحنين أن هذا شأن داخلي تركي، ووحده الشعب التركي من حقه اختيار الاتجاه الذي يسير فيه..وأن همنا ينبغي أن ينصب على شؤوننا الداخلية : هل نريد أن نصبح لاعبين أساسيين أم نفضل البقاء في موقع المتفرجين الذين يصفقون لهذا ويصفرون على ذاك ..

* كاتب من المغرب

https://www.facebook.com/my.bahtat

‫تعليقات الزوار

20
  • الرياحي
    الأحد 24 يوليوز 2016 - 00:39

    فرق شاسع بين أردوغان رجل شجاع نادى شعبه لحمايته من العسكر ورجل أرتبك بصفير مواطنين مسالمين صارخا
    "فين هي الدولة و و و عيطو على الدولة فين هي سيكيريتي "
    يعني يطلب من العسكر أن يخبط الشعب.
    التقدم له أهله
    الله يشبعنا باطاطا
    ويعطينا الشْتا
    لنحمد على الشبعة
    ومرة أخرى على الإستقرار
    هذا هو سقف مطالب خوانجيونا

  • KITAB
    الأحد 24 يوليوز 2016 - 01:02

    الشرق شرق والغرب غرب كما قيل قديما، فالأحداث التي عاشتها تركيا مؤخرا وما واكبها من حبائل سرية وسيناريوهات ومواقف حربائية غربية أكدت أن عقيدة الغرب هي الاستفراد بالقوة والتحكم فيمن عداها والحيلولة دون ذوق طعم الانعتاق والحرية والديموقراطية لكل الدول والشعوب سواء كانت تناصبها العداء أو تابعة لفلكها، فتركيا الأردوغانية لقنت الغرب مؤخرا درساً لن ينساه هو دور الشعب التركي الذي زلزل كل وتوقعات حسابات الخبراء في الاستراجيات العسكرية ، كما أن الغرب ينظر بتوجس كبير إلى تركيا الأردوغانية التي ألحقت بلاد تركيا في مصاف الدول الصناعية 16 ، وتخشى أن يمتد نموذج الأردوغانية المسلمة إلى بلدان أخرى آسيوية أو أمريكية، فتعود لتركيا امبراطوريتها المجيدة …!(يتبع)

  • KITAB1
    الأحد 24 يوليوز 2016 - 01:03

    أما الدول العربية / الإسلامية فهي من المنظور الغربي مجرد أسواق لصرف بضائعها العسكرية وغيرها وفي الحالات العامة ميدانا عسكريا لتجريب آلياتها الحربية وتحضرني آية قرآنية كريمة كلما أمعنت في هذا الموضوع {وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} [البقرة

  • petchou
    الأحد 24 يوليوز 2016 - 01:35

    غير كون معلم وفي يدّيك والله حتا يحترمك العالم كلو ويصفق ليك ويشجعك ويستفيد منك والى ابتكرت يتسابقو على منتوجك وتبيع ليهم بالثمن اللي بغيتي
    بالحق الى كنت نعجة وبغيتي تبقى نعجة وعاجبك الحال تبقى نعجة غادي ياكلوك الدياب لان عدم وجودك احسن من وجودك
    اما قضية المؤامرة هي فقط موجودة عند العرب لوحدهم يبررون بها فشل عقولهم وعقم افكارهم واصبحت المؤامرة عند العرب ركن من اركان الاسلام

  • أكبر معيق للديمقراطية.
    الأحد 24 يوليوز 2016 - 02:33

    1) الإسلاماويون لا يؤمنون بالديمقراطية لأسباب واضحة :
    الديمقراطية تقول الحكم للشعب والإسلاماويون يقولون الحكم للله .
    الديمقراطية تقول التشريع للشعب و الإسلاماويون يقولون التشريع لله.
    فعبد السلام ياسين مثلا يقول في كتابه حوار مع الفضلاء الديمقراطيين :"الديمقراطية ربيبة الكفر"
    فالاسلاماويون لا يدافعون على الديمقراطية بل يدافعون على آوردوغان لأنه منهم .كما دافعوا على محمد مرسي لأنه منهم ويدافعون على الجنرال عمر البشير الذي سيطر على السلطة في السودان مند 1989 عن طريق انقلاب عسكري على حكومة منتخبة ديمقراطيا لأنه منهم.
    2) ما وقع في تركيا ليس محاولة انقلاب نظمه الجيش بل هو صراع بين جناحي الاسلاماويين : جناح أوردوغان و جناح فتح الله غولين الحلفاء السابقين و الأعداء الحاليين .
    بمعنى أن ما يهدد الديمقراطية الناشئة في تركيا هم الاسلامايون أما الفصائل الديمقراطية في تركيا : ليبراليين ويساريين و أكراد و قوميين فقد اصطفوا ومند البداية إلى الشرعية الانتخابية.
    بمعتى أن الاسلامايون سواء كانوا خارج أو داخل المسلسل الديمقراطي هم أكبر معيق للديمقراطية.

  • مشكلة برمجة سورة "الحشر"
    الأحد 24 يوليوز 2016 - 03:57

    في مشروع المنهاج الجديد للتربية الإسلامية للثانوي بسلكيْه،يُلاحظ أنه تمت برمجة سورتَي الحديد والحشر للسنة الثالثة الإعدادي.وهنا أنبّه إلى أن برمجة سورة الحشر غير مناسبة،فهي لا تتحدث عن التزكية كما يزعم أو يظن البعض،فحتى تسميتها"الحشر" لاتعني هنا البعث،بل إجلاء يهود بني النضير إلى الشام،بعد محاصرتهم وقتل زعيمهم وحرق نخيل لهم.وهذه قيم لاتناسب المتعلمين لعدم قدرتهم على ربط الأحداث بالسياق؛لذلك أنصح باعتماد سورة "الواقعة" لأنها مناسبة شكلا ومضمونا:فمن حيث الشكل هي مجاورة للسورة الأخرى التي هي سورة"الحديد"،كما أنها سهلة الفهم والحفظ.أما من حيث المضمون فهي تتحدث عن المعاد والجزاء ودلائل ربوبية الله تعالى.ويمكنكم الاستعانة بمحرك للبحث من أجْل الاطلاع على تفسير سورة "الحشر"،ولاسيّما مطلعها(من الآية01إلى08)؛لتتأكدوا مما ذكرته.

  • maroc
    الأحد 24 يوليوز 2016 - 08:20

    من يعرف الا تراك يعرف انهم عضو في الناتو قبل ان يكونو مسلمين
    يعرف استعلاءهموعدم تقديرهم للاعراب وانهم داءما يتجهون صوب اوربا ويركضون وراء الولايات المتحدة
    نموذج الاتراك للعرب هو قاءم في سوريا وليبيا والبقية تاتي للهيمنة على المنطقة بمباركة قطر والاخوان
    تحرمون على المغرب استيرادبعض التمور من اسراءيل وعلاقاته بمواطنيه هناك و تحالفه مع الغرب وتحللون لاردوكانكم علاقاتاستراتيجية معاسراءيل وقواعدعسكرية وتهللون لتزعمه المنطقة وهذا التواطء مع بلداجنبي على حساب بلدكم وبلدانالعرب ماذا تسمونه

  • hichambruxelles
    الأحد 24 يوليوز 2016 - 08:48

    العرب عندهم مناعة ضد الديموقراطية والحرية وحساسية من النهضة ، لا تلقي بفشل العقل العربي على الغرب الذي لا يمارس سوى الإنتهازية واستغلال الفرص فقط ، والعرب منعوا الديموقراطية على أنفسهم قبل الغرب
    أما تركيا فسر نجاحها ليس العدالة ولاتنمية ولا العلمانية ، إنها الوطنية الإعتزاز الإنتماء للارض ، هذا هو أكبر ما يحمي الوطن ، الدول التي تسميها عربية وللأسف يدخل في اطارها بلدي الأمازيغي تعاني اغلبها من مشكل هوية ما عدا دول الخليج كل الدول املسماة عربية في الشرق ولاغرب فقدت هويتها الأصيلة التي بدونها قد تجد قطعات كبيرة مستعدة لبيع الوطن ،
    في تركيا انقلب أشخاص منتمون للجيش ، في مصر انقلب الجيش كله ونصف الشعب

  • مواطن مغربي
    الأحد 24 يوليوز 2016 - 09:56

    "ممنوع الديموقراطية والنهضة في العالم العربي.."

    العنوان خاطيء لغة و معنى ، إذ ما محل لفظة "ممنوع" من الإعراب ؟
    المفترض أنها خبر ، لكن هل هناك مسوغ يسوغ تقديم الخبر على المبتدأ في هذه الحالة ؟ طبعا لا .
    الصياغة الصحيحة للعنوان ينبغي أن تكون كالتالي :
    " الديموقراطية والنهضة في العالم العربي ممنوعتان" .

  • ...من المستفيد ؟
    الأحد 24 يوليوز 2016 - 10:58

    كانت القوى الأوروبية الإستعمارية وحدها تتنافس على تقاسم غنائم البلدان المستضعفة.
    ولما أنهكتها الحربين ظهر فاعل جديد حمل لواء التوسع الإقصادي في العالم وهو الولايات المتحدة الأمريكية.
    وفي ذلك الخضم ظهر فاعل آخر يحمل لواء الدفاع عن المستضعفين بتطبيق الماركسية وهو القيصر الروسي ، الذي تحول سنة 1917 إلى جمهورية إشتراكية.
    و سنة 1948 تم زرع فاعل آخر في الشرق الأوسط هو إسرائل ، بمساندة الصهيونية العالمية ومباركة المعسكرين الغربي و الشرقي.
    الوافد الجديد جاء ليستوطن على الدوام وله مشروع فريد من نوعه وهو إحياء مملكة داود وسليمان ، وبناء المعبد اليهودي مكان الأقصى الإسلامي.
    مشروع لا يمكن تحقيقه إلا بإضعاف القوى المعادية لإسرائل ، فتم استغلال أخطاء الحكام وتم تدمير العراق و سوريا ومصر والدور على تركيا وبعدها إيران ، وقد يشمل المخطط شمال إفريقيا.
    الخطير هو أن فقهاء إيران وحزب الله ، وحكام الجزائر منخرطون بأفعالهم في تنفيذ المشروع ، وإن كانوا بالظن والأقوال يعتقدون العكس.
    إيران وحزب الله بمساندة الإستبداد في العراق و سوريا و اليمن ، والجزائر بمساندة الإنفصال في شمال إفريقيا .

  • Moussa
    الأحد 24 يوليوز 2016 - 11:04

    من أحسن ما ورد في المقال أن العربان صرفوا جل ثرواتهم في تخريب حاضرهم وهدم جسور المستقبل.

    لماذا؟
    لأنهم يحبون الماضي وهم به مفتونون ومسحورون. ماضي الرسول وصحابته الذي يتمنون عودته ولكن يتصورونه في نفس الوقت مثاليا مثل الجنة فوق إلارض اي غير قابل للتحقق.

    أيها العربان عودوا إلى حاضركم. الماضي حاضر فات والمستقبل حاضر آت.

  • عاجل
    الأحد 24 يوليوز 2016 - 11:21

    الغرب استطاع فهم النفس البشرية،ماذا تريد ما تهواه وما تكرهه،كما ان هذا الغرب علم كذلك كيف يعمل العقل ومتى يعمل ومتى ينام ،بل علم هذا الغرب حتى الكيفية في استمرار "تنويم العقول"بل وتكليخها".
    والنتيجة كما ترونها في العالم العربي ،انظمة فاسدة مستعدة حتى بالتعاون مع هذا الغرب او روسيا او ااصين او اواو …لا يهم" لقتل شعوبها ،لهذا اتساءل دائما من اين للنظام المغربي هذا الحب لفرنسا وامريكا؟؟؟؟؟

  • mohammad
    الأحد 24 يوليوز 2016 - 11:32

    اريد فقط ان أعود الى ما أورده الأخ بخصوص الحشر لا لأناقضه فيما ذهب إليه ،ولكن لأ طرح سؤالا اساسيا وهو الغاية من درس التربية الإسلامية على الأقل كما يبدو من توصيف كلمة التربية ؟ألسنا نريد من عملية التعليم ترسيخ القيم الحقة التي تدعو الى عبادة العمل والإخلاص فيه واتقانه بمعزل عن المنافع المادية التي يمكن ان تترتب عنه ؟ ألسنا نستهدف خلق انسان يحترم البشر والحجر والشجر؟ألسنا نريد إنسانا نظيف العقل والبدن يتعقل ذاته بما هي كائن ليتعقل ما يحيط بها ثم ليتعقل السماوات والأكوان سعيا لتحقق إيمان عقلاني يتجاوز مهاترات من افسد الإيمان والمؤمنين؟ألسنا نسعي الى ترسيخ ما ورد في الكتاب الكريم وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا باعتبار ان التعارف سبيل لترسيخ الأخوة الإنسانية بمعزل عما يركز عليه تجار الدين؟ اذا كنا نريد هذا فلماذا إختيار النصوص المحكومة بسياقات ثاريخية واجتماعية ماضوية؟ اعتقد ان الخطي الواجب اتباعها هي اعادة النظر في المقاصد والغايات من اجل ترسيخ المواطنة الحقة المستوعبة للاخر والمترمة له .ولا اعتقد ان الحديث عن الحشر مناسب لانه مرتبط بقضية ايمانية خاصة غير مشتركة …

  • yuba
    الأحد 24 يوليوز 2016 - 11:56

    الإسلاميون والعسكر وجهان لعملة واحدة إسمها الإسنبداد
    لن تقنعني ولو كتبت مليون كلمة ومليون مقال ومليون كتاب بأن الإسلاميين ديموقراطيين
    الإسلاميون يؤمنون بأن المشروع الإسلامي هو الحل وأن الديموقراطية مرحلة فقط كي يصلوا للسلطة ويبقوا فيها للأبد
    هل يمكن لأي كان من الإسلاميين أن يقنعني بأنه يؤمن بالتداول على السلطة؟ هل يؤمن بأن عليه أن يمضي 4 أو 8 سنوات في السلطة وبعد دالك يسلمها لليساري أو اليميني؟
    أبدا بالنسبة لهم الوصول للسلطة يكون نهائيا ومن تم إرساء الدولة الدينية الشمولية

  • Ahmed52
    الأحد 24 يوليوز 2016 - 16:47

    الامر سهل ولا يتطلب جهدا كبير لمعرفته السياسة الغربية:

    المصلحة قبل كل شيئ،
    الانسان العربي لن يتقدم ولن تكون فيه دمقراطية.
    ببساطة لانه يريد ان يعيش على نمط خلفاء القرن الهجري الاول ويفظل الشورى على الدمقراطية

    نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيبٌ سوانا
    ونهجو ذا الزمانَ بغير ذنبٍ ولو نطق الزمان لنا هجانا
    وليسَ الذئبُ يأكلُ لحمَ ذئبٍ ويأكلُ بعضنا بعضاً عيانا

    وشكرا

  • sim
    الأحد 24 يوليوز 2016 - 20:24

    أنا أظن أن الغرب من الأوائل الذي أدان محاولة الإنقلاب لكن في نفس الوقت لا يوافق الطريقة التي تعامل بها الإمبراطور مع كل معارضيه.

  • jamal
    الأحد 24 يوليوز 2016 - 22:56

    tu parles du démocrate qui A viré tt les juges ,les profs,lesjournalistes….SANS JUGEMENT NI RIEN CROIS_TU QU'UN DEMOCRATE PEUT AGIR COMME CA DANS UNE DEMOCRATIE SE SONT LES INSTITUTION QUI S'EN OCCUPE ET PAS ARDOGAN ET QUAND A -TON VU UN DEMOCRATE ISLAMISTE?C DU N'IMPORTE QUOI .PUISQUE ARDOGAN ATROUVE L'ISSU JAMAIS UN AUTRE PARTI N'ACCEDRA AU POUVOIR QUE PAR UN COUP D'ETAT

  • Preposterous
    الإثنين 25 يوليوز 2016 - 09:40

    De grâce, arrêtez de nous prendre pour des cons, avec vos larmes de crocodile et vos lamentations sur la démocratie, car on sait que les islamistes, toutes catégories confondues, sont tout sauf des démocrates ; pour eux, les urnes ne sont qu’un moyen comme un autre pour conquérir le pouvoir et mettre la main sur les rouages de l’état pour enfin mettre ne œuvre leur vision fasciste du monde. C’est justement à cause de l’islam politique que la région ne semble pas réussir leur transition démocratique.

  • Preposterous
    الإثنين 25 يوليوز 2016 - 10:03

    l’islamisme n’est pas une idéologie comme les autres. Il n’est pas le fruit d’un effort intellectuel entrepris par un groupe de mortels partageant la même vision du monde mais le projet fascisant d’une secte d’illuminés animés par un désir fou d’accomplir la volonté divine, un projet partagé pour les islamistes de tous bords, toute éventuelle différence ne portant que sur la stratégie à suivre. Francs et directs, les djihadistes vont droit au but, affichants sans hypocrisie leur mépris pour la démocratie et pratiquant sans honte la violence comme étant une arme légitime pour réaliser cet objectif, alors que leur alliés « modérés », tout en poursuivant le même idéal en dépit de leur double discours, estiment que cela doit passer par plusieurs étapes.

  • نقد المظلومية الابدية
    الإثنين 25 يوليوز 2016 - 12:49

    نندد بانقلاب تركيا ،ولكن نساند انقلاب مصر ،لمادا ؟ اولا الغرب ندد بانقلاب مصر ،واخطأ ،وهي من الاسباب التي دفعته لعدم ادانة انقلاب تركيا،انقلاب المصريين على الاخوان هو انقلاب على الانقلابيين ،اردوغان ،يقوم فقط بتسيير دواليب الدولة ،اما اخوان مصر فقط ارادوا تاسيس دولة اخوانية وتسييرها ،وتاسيس الانظمة لا يتم عبر صناديق الاقتراع و اللجان التاسيسية ، فدلك مسار غير ديموقراطي ،سلكته تونس تم تجاوزته رغما عنها وعادت الى التوافق النسبي،ادن لمادا خلط الاوراق ،والدفاع عن اخوان مصر،لا ندافع عن السيسي،فهو فقط يدير مرحلة انتقالية احب ام كره،فثمة فراغ بل خراب سياسي في مصر بعد حل الاحزاب الكبرى ،علاقة العلمانيين بالتياران المحافظ والاصلاحي في تركيا تدكرنا بقصة الاسد والثورين الابيض والاسود،ولكنها تثبت، بالملموس مرة اخرى تواضع اردوغان سياسيا ،هاهو داخليا ينتقم من حليفه التقليدي ،في الخارج يبكي على الاخوان الطغاة تم يتدخل في الشان الفلسطيني دعما لحماس ويغازل اسرائيل ،في الملف السوري يتخادل متل ابن الدكتاتور الاسد في محاربة داعش،لا يقف مع العرب في حربهم ضد التشيع،انها سياسات انتهازية،البت علي الكتيريين

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين