عودة الروح إلى المدرسة المغربية

عودة الروح إلى المدرسة المغربية
الأحد 25 دجنبر 2011 - 00:33

بين الصدقية والشكية

-هل عادت الروح إلى المدرسة المغربية؟ هل فعلا عادت؟ وكيف عادت؟ ومتى؟ ومن نفخ فيها هاته الروح، روح التوثب، والإقناع، وولوج العصر التكنولوجي الماحق؟

-هل حدث ذلك في غفلة منا – نحن الجنود المجندة التي تباشر العملية والعمل آناء وأطراف الأوقات كلها؟

-أهناك إجراءات ملموسة، وعمليات محسوسة، وتدابير متخذة باعتمادات مرهونة ومدققة خاضعة للسؤال، والمساءلة والمحاسبة؟ وإذا كانت، فأين تتجسدن وتتشخصن؟

-هل يكفي أن نردد ونجتر مسألية التربية والتكوين كثاني الأسبقيات في سلم الاهتمام والوجدان الوطنيين بعد الصحراء المغربية؟ وماذا ينفع لوك الملْفُوظ إذا كان الملفوظ يابسا ومستهلكا ليس إلا؟ وماذا عن باقي القطاعات التي يجب أن تنخرط في النهوض بهذه الأولوية دعما ورفدا، وتشاركا، ما دام أن هذه الأولوية تمس –بشكل يومي- ومباشر- كل الشرائح المجتمعية، والقوى الحية بالبلاد، والمؤسسات العامة والخاصة؟

-أليس –من اللازم- أن نُعْنَى – أساسا- بالتعليم الأولي = التربية التمهيدية، أو التربية ما قبل المدرسية: (التسميات مختلفة، والدال واحد) علما أن إرساءه، وإنجاح نشره وتعميمه عَامِلان رئيسان في ضمان استمرارية التمدرس، ومواصلته، وقطع دابر الأمية؟

-فماذا حققنا فيه؟ أين منا وضعه، ووضعيته، وتعميمه من عدمه؟ والسقف الزمني الذي راهنا على بلوغه في 2004 ثم أرجأناه إلى 2015، هل هناك مؤشرات مشجعة على معانقة الموعد إياه، متى ما استنطقنا البرنامج الاستعجالي الذي سينتهي في غضون شهرين بعد أن حقق أهدافه؟ فهل حقق أهدافه، وبلور عملياته تنفيذا، وتطبيقا على أرض الواقع والمعاينة؟ تلك هي المسألة فيما يقول “عطيل”!

-وما مدى تعبئة الأسر، وأطياف المجتمع الأخرى، ومنسوب ومستوى انخراطها في عملية النهوض بالمنظومة؟ هل تساهم؟ وكيف؟

-ما طرق وسبل تدخلها ومشاركتها، وحضورها المادي والأدبي في الشأن المدرسي بخاصة، والشأن التربوي عموما؟

-وما الحيلة لتوريط الجماعات المحلية، بالمعنى الإيجابي لكلمة “التوريط”، في النهوض بالتعليم من خلال تخصيص اعتماد له ضمن ميزانية الجماعة العامة.

-وعن إشكالية تعبئة الموارد المالية؟ كيف يتم رصدها وتوزيعها على المناطق والجهات، وفق الحاجيات والتطلعات والطموحات الممكنة التحقق، والمتسمة بالمنطق والواقعية؟

بناء على أي خطاطة وتخطيط؟ وبناء على أي إسقاط؟ وما حظ القرى والدواوير والمداشر النائية المحشورة في الشعاب والأحراج والوديان غير السالكة، وفي خاصره الجبال الوعرة والمتمنعة؟

-وَلِمَ تراجعت ثقة المواطن، مطلق مواطن في المدرسة؟ ما أسباب ذلك؟ وهل هي موضوعية أم ذاتية مغرضة؟ أم صدى للإشاعات، وردود الأفعال من هاته الجهة أو تلك: من الوزارة الوصية، أم من الشركاء الاجتماعيين؟

ثم لماذا لم نندمج –اتكاء على منظومتنا التربوية التعليمية والتكوينية- في اقتصاد ومجتمع المعرفة؟ أَلِخُلُو المنظومة من مقومات الإبداع والتحليل والنقد، وحرية البحث والابتكار؟، أم لكبوتنا وتأخرنا في الارتقاء بتعليمنا إلى الجودة المتوخاة، الجودة التي تعني تأهيل الفضاءات المدرسية بما يجعلها ذات جاذبية وجمال بيئي وتربوي، والتي تعني –من جهة ثانية- وضع حد نهائي للاكتظاظ، وتحقيق العدل والمساواة بين القرى والمدن عبر توسيع وتحسين العرض والخدمة التربويين؟

ما العوائق؟ وما المثبطات والمطاب؟ وهل يَعْزُبُ عن البال، أن ربح معركة التنافسية الدولية، والاندماج الفاعل في الاقتصاد العالمي، وفي مجتمع المعرفة، وأن نجاعة التربية والتعليم، تأتي من تعبئة منظومة التربية والتكوين بمعية القطاعات الاقتصادية تحديدا، والقطاع المدرسي الخاص المؤهل ماليا واقتصاديا، والذي يحمل مشروعا تربويا علميا وبرجماتيا مدققا ومتصلا وفق أجندة مدروسة في زمكان محدد؟

وأن أحد المداخل إلى التنمية المستديمة، والانخراط في سؤال العصر العلمي والتكنولوجي والرقمي والإنساني : (نسبة إلى الإنسانيات)، يبدأ من الجامعة متى مااستجبنا لملحاحية البحث العلمي، ومتى ما رفعنا من حجم الإنفاق عليه؟

إن آفة الأمية التي تبلغ نسبة مئوية مخجلة وسط ساكنة بلادنا –وبخاصة في العالم القروي- تطرح علينا- وبحدة- سؤال الصدقية، وحياة ضمائرنا من موتها، والثقة في حاضرنا وغدنا؟ إذ كيف نسكت، ونَتَخطى هذه الآفة في مناولاتنا لملف التربية والتكوين؟ وكيف نسمح لأنفسنا بأن نتخطاها في برمجتنا لمشاريع إنمائية، وهي تُتْلِعُ الرأس بيننا، تساكننا، وتعايشنا من دون أن نشعر بمنقصة، أو مثلبة أخلاقية، ناسين أو متناسين أن الأمية مشخصنة، ومجسدنة في فئات عريضة من مواطنيا ومواطناتنا، تغل أعناقنا، وتثقل أرجلنا، وتنوء بكلكلها على رهانات التنمية ببلادنا؟ إذ –كما لاأعْيَا من الترديد- لا تنمية مع الأمية؟

-وهل تم وضع آليات ناجعة، ودفاتر تحملات تشاركية مع هذا الطرف أو ذاك، وهذه المؤسسة العمومية أو تلك، من أجل تزييت عجلة المدرسة المغربية التي علاها الصدأ؟

فقد أثبتت تجارب البلدان والأمم التي نجحت في إرساء قواعد تربوية التي بقدر ماهي مستلهمة، بقدر ما هي تأصيلية مؤصلة، محافظة على قيمها، مشرعة ومنشرحة على فتوحات الشعوب الفكرية والمعرفية والعلمية، ومنغرسة في تربتها هي، مُخَصَّبَة بِسَمَادِ البلاد، وضوء الاجتهاد الأهلي المحلي، وَنُسْغٌ التراث الحي؟، أثبتت الأهمية التشاركية، والفلسفة التعاقدية التي تثوي وراء الإبهارات التربوية المنجزة، والنجاحات المعتبرة للمؤسسات المدرسية بوصفها فضاءات للإنتاج وإعادة الإنتاج فيما يرى “بورديو”، بِتَضَافُرِ مجهود أكْثر من طرف على إطلاق ديناميتها، ودفعها إلى الصدارة، والطلائعية !

-وهل لابد من التذكير الممل بأن التكامل بين المخططات والبرامج التربوية الواقعية، وبين سائر المشروعات الحكومية، من شأنه أن يكفل الترابط الوثيق بين التربية والتكوين، وسوق الشغل؟

-وكيف ينجح إصلاح تربوي من دون مدرسين أكفاء، وتكوين مستمر، ومتجدد مؤطر من قِبَلِ مؤطرين أكفاء ذوي دراية بالميدان، وعلى اتصال وتواصل مستمرين بالجديد في مجال البيداغوجيا، والديداكتيك، ودراية –أيضا- بالعلوم والإنسانيات، و اللغة المؤطر بها؟ فكثيرا ما سمعنا متدربين ومتمرنين، يطرحون السؤال الحائر والدال: مَنْ يَكَوِّنُ مَنْ؟
وما لم يُحَفَّزْ رجال ونساء التعليم، ويُنْهَضُ حثيثا بمهنتهم، وبظروفهم وأوضاعهم، وبخاصة أولئك الذين، واللواتي يعملون بالأماكن النائية المنسية المقطوعة عن سبل وأسباب الحياة؟

لقد كان المجلس الأعلى للتعليم شجاعا عندما حدق مليا في مرآة الحقيقة من دون أن يعشى بصره، إذ وضع الأصبع على الداء المعشش تعليميا بيننا، والذي لم يكن يجرؤ أحد أن يشخصه علانية، وعلى رؤوس الأشهاد، وهو :الشك في جودة التدريس، وتعثر التعلمات ما يعني ضعف مستوى المتعلمين التواصلي، وضآلة وضحالة مَخْزُونهم ورصيدهم اللغوي، إن لم نقل بقلته القليلة، سواء أتعلق الأمر باللغة العربية، أم باللغات الحية المُدَرَّسَة؟ هذا، فضلا عن ضعف محسوس في المواد العلمية (الرياضيات نموذجا).

-أفلا يطرح علينا هذا المطب، وهذه النقيصة، البحث عن مكامن الداء، وبالتالي:

بناء تصور جديد للبرامج والمناهج المتبعة على أساس من تخطيها، وإبدالها، ومساءلة الجدوى من الأيام التكوينية التي تنظم لفائدة الأطر التعليمية؟ والمراقبة التربوية التي ينبغي أن تربط التأطير بالإبداع والبحث، وبإجرائية الدروس الصفية المعممة لفائدة أساتذة المادة الواحدة، وهكذا، تعقبها تقارير منجزة، تُتَداوَلُ بين المؤسسات، بالنقاش والإغناء، أو الاعتراض والتعديل؟ حتى يَسْتَتِبَّ، ويتكرس وَرْشٌ تربوي إجرائي يروم الإصلاح والبناء كأفق، وتنزيل المستجدة التربوية حيث المباشرة والمقاربة والتنفيذ؟

-وهل ننسى إصرار الوزارة الوصية على القطاع –منذ ما يزيد عن عقد من الزمن- على كيل المديح للعلوم البحتة: (رياضيات – فيزياء – تقنيات- طبيعيات..) على حساب العلوم الإنسانية، والآداب التي عمل السادة الوزراء المتعاقبون على القطاع على تبخيسها، والحط من قيمتها بإهمالها، واعتبارها فضلة، وتوجيه الضعاف من التلاميذ إليها، كأن الآداب عقاب !؟

وهذا التبخيس الرسمي للآداب والعلوم الإنسانية، موصول –إن نفعت الذكرى- بتنفير المتعلمين من الإقبال على قراءة الكتاب، والعزوف عن المطالعة، و التثقيف الذاتي.

ولعل في هذا، يكمن أحد أسباب الهبوط الإتقاني للكلام الأدبي، وعسر التواصل اللغوي واضطراب الكفاية التواصلية جملة و تفصيلا.

-ألسنا نعلم –الآن- أن العلوم الإنسانية، أصبحت مناط الدرس والتحصيل في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي أوروبا، داخل جامعات متخصصة في العلوم الدقيقة؟ إذ صِيرَ بحكم منطق الأشياء وقوتها، وحتمية التحولات، وانتشار المعرفة عبر الكتب، وعبر “النيت”، إلى الاقتناع بأهمية المعرفة الإنسانية من آداب ولغويات وفكر، وفلسفة، للطالب والطالبة حتى يتسنى لهما أن يقرآ كتاب الوطن، وكتاب الكون، أن يقرآ واقعهما، ويتعاملا مع مجريات الوقائع والأحداث تعاملا واعيا، علائقيا، سائلان، ومتسائلان، ومسؤولان.

فالعلوم البحتة ما لم تنتعش بالجماليات، تظل صماء، بكماء، إذ أنها تتعامل مع المعطيات الواقعية، والأرقام والإحصاء، من خلال العقل الخالص، والتجريب المخبري، ومن ثم، فهي منزوعة النبض والروح.

هي ذي حزمة أفكار، وهي غَيْضٌ ليس إلا، صُغْنَاها في إهاب أسئلة، توخيا لزرع الحياة في المعطيات التقنوية الموات، ونشدانا لبذر القلق الإيجابي في حقل منظومة التربية والتكوين.

فهل عادت الروح إلى المدرسة المغربية؟ لا إخال إلا أن الجواب مستكن وَثَاوٍ في حزمة الأسئلة هذه؟

‫تعليقات الزوار

24
  • فيلسوف
    الأحد 25 دجنبر 2011 - 01:58

    بدون مزايدات ! التعليم والنظام لا يلتقيان ! قيام أحدهما ينفي الآخر ! هل نحتاج إلى بيان والحجج تتراكم ! ما علينا ! المعركة مفتوحة و لكل سبيل مآل …!!!!

  • الصحفي المدلل
    الأحد 25 دجنبر 2011 - 11:06

    سوال طرحه الكاتب يتساءل عن الذي أعاد الروح للمدرسة والمغربية ومن نفخ فيها؟؟؟ أقول له هذه الممرة لم يعد للرجل أن ينفخ زمن المعجزات مضى… وانبهه إلى إعادة طرح السؤال بصيغة أخرى فيقول: من نفخت فيها؟ ……. لعل لطيفة العابدة نفخت فيها من حيث لاتدري بعثرت كل شيء ولعبت أخر أوراقها بدون منهج فكانت النتيجة الهدر المرسي والان سيصبح هدر أخر في المغرب ألا وهو الهدر الجامعي..

  • الأخضر
    الأحد 25 دجنبر 2011 - 11:51

    أستاذي العزيز،،ستظل منظومتنا التعليمية مفتوحة أبدا على ذات الأسئلة التي أثرتها ما لم تتمكن حكوماتنا من بلورة خطاب إصلاح متفاعل مع الواقع والخصوصيات الملازمة لثقافتنا . وفي نظري المتواضع لن يتحقق إصلاح الحال وتغييره إلا متى تم لنا إدراك ما نريده من إصلاح وشرط ذلك في توافق جميع مكونات المجتمع المغربي ونخبه ..تحياتي من نبع ذكريات قبعت زمنا بين تلال سفح ناصع البياض.

  • عبد الهادي
    الأحد 25 دجنبر 2011 - 12:04

    سؤالك الانطولوجي تجد إجابته عند بنعمرو…………………

  • لمهيولي
    الأحد 25 دجنبر 2011 - 12:28

    التجربة هى البرهان .مما يلاحظ أن نسبة كبيرة من التلاميذ الذين درسوا بالتعليم الأولي أو الكتاتيب القرآنية يستطيعون مواصلة دراستهم باطمئنان ودون مشاكل،كما يلاحظ أن التلاميذ الذين يتلقون حصص الدعم خارج المؤسسة هم أيضا يتفوقون في دراستهم ولا يجدون أي صعوبة.إذا كانت الكتاتيب القرآنية وحصص الدعم خارج المؤسسة قد حققت بعض النجاح ألى يجدر بنا أن نعمم هذه التجارب وتكون بالمجان حتى يستفيد منها أكبر عدد من المتعلمين ، وحتى نحقق نوعا من المساواة بين جميع أبناء الشعب.

  • Ech-chouia med
    الأحد 25 دجنبر 2011 - 12:45

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،شكرا على هذا المقال الرائدّ، واتمنى الانفتقدك على مستوى البحث العلمي الهادف بسبب المهام الجديدة ، والتي اتمنى مخلصا لك فيها النجاح والتوفيق ، كما اتمنى ، بنفس الصدق ، ان يبقى فيض عطاءاتك مستمرا افادة لبلدك ووطنك وقرائك

  • ابن علي-اوروبا
    الأحد 25 دجنبر 2011 - 13:08

    ان الامة التى لا تقرا امة تموت قبل اوانها.صدق المفكر الاسلامى مالك بن نبي .تبين بالدراسة البحثية ان المواطن العربي يقرا 6 دقائق فى السنة وغيره يقرا200ساعة.هذه فضيحة وكارثة تتحملها الطبقة المثقفة لانها لم توظف الثقافة كرسالة او كرؤية تشيد المواطن وتنشا سلوكه الجديد امام كل المشكلات.لان المثقف دائما في تغيرات جديدة.النخبة المثقفة كرست التخلف والظلم والاباحية والتبعية.ان ما تفعله اليوم هو الذى يحدد مستقبلك.وان صعود الحزب الاسلامى اعاد الروح للامة وان الازمة تلد الهمة ومن الالم يصنع الانسان.ان القياد تظهر في الازمات. وهؤلاء ما زادتهم التحديات والابتلاءات الا لهيب الايمان والثبات على الرسالة.

  • farid
    الأحد 25 دجنبر 2011 - 13:22

    أحيي صاحب هذا المقال التحليلي..لأنه وقف على كثير من مكامن الضعف والخلل في النظام التعليمي المغربي، الذي تعاقب على تدبيره ثلة من العبثيين كان شغلهم الشاغل تبني شعارات جوفاء مست في الصميم جوهر وكنه المنظومة التربوية..تحت مسميات تدعي الإصلاح..ولكن الممارس للفعل التربوي التعليمي يشهد بزيف تلك الشعارات …

  • متتبع
    الأحد 25 دجنبر 2011 - 14:30

    منذ سنوات طوال والمسؤولون يتبجحون بالانكباب على إصلاح المنظومة التربوية،للاسف ،قالأيام أبانت عن عدم صدقية المزاعم,,,,,
    وقديما قيل: لا يصح إلا الصحيح

  • kilom
    الأحد 25 دجنبر 2011 - 14:43

    التعليم لا يحتاج الى كل هذا النقاش العقيم .ما نحتاجه هو بناء ما يكفي من الحجرات الدراسية.عندما تكون لدينا اقسام لا يتعدى فيها العدد 20 تلميذا حينها سيتحسن التعليم.انهم لا يريدون وضع الاصبع على الجرح الحقيقي فيطلعون علينا ببرامج و مناهج و بيداغوجيات في خلطة غامضة يرصدون لها ميزانيات غامضة يصعب تتبع صرفها .انهم يفكرون اولا في كيفية التلاعب بالمال العام قبل اي شيء اخر.انهم يعرفون المشاكل الحقيقية للتعليم لكنهم لا يريدون حلها بكل بساطة لان الميزانيات ستكون واضحة وتمرير الصفقات الفاسدة و السرقة ستكونان مكشوفتان.

  • ouyaflmane
    الأحد 25 دجنبر 2011 - 14:53

    ان كرجل التعليم اعمل في القسم منذ33 سنة خلت اتحسر على ما وصل اليه تعليمنا من تدن و تشردم نتيجة السياسة المطبقة في التعليم . ولعل اخطر ما يضر بالتعليم عندنا هو 1 التوظيف المباشر بدون تكوين 2 التكوين يتطلب سنتان لا سنة واحدة . 3 خلقت الدولة مشكل عويص وذلك بخلق فئات مختلفة في نقس المهنة ثلاثة اصناف من رجال التعليم في مؤسسة واحدة السلم 9 السلم 10 و السلم 11 و قريبا خارج السلم . ما هذا التلاعب . 4 لايوجد مفتش في التغليم يقوم بواجبه اين اللقاءات التربوية و اين الدروس النموذجية كي يستفيد الاساتدة الجدد . لا مدير لا مفتش و لا مراقبة فوقية الكل يصيح و يعوي و التعليم في خطر . اين اتمام التعريب لقد وصل الى ال BAC و توقف لماذا يا ترى الجواب هو كي يضيع ابناء الفقراء من الشعب .

  • brahim
    الأحد 25 دجنبر 2011 - 15:34

    جاؤونا بمصطلحات متنوعة وكأن المفردات هي التي تنقص لكي نتقدم. حتى وان كانت الترجمةغير مناسبة المهم انها جاءت من الجهات المقدسة لدى مسؤولينا. نشتت الفلوس يمنة ويسرة طلوعا وهبوطا باسم كثير من المفردات. وكم كانت هستيريا التشتيت مكثفة في الاسابيع القليلة الماضية اي نهاية 2011، وكاننا نسارع الزمن حتى لا يبقى مليم من الميزانيات المرصودة!
    فقط خسرنا اموالا في صباغة الجدران، واقتنينا بعض الصويرات ، ووزعنا بعض المحفطات، وقلنا هذه مدرسة النجاح ! ودون ان نغير اي شيىء من برامجنا، ولا غيرنا في بنيتنا التحتية ،قلنا وتغنينا بالاصلاح اي اصلاح؟ الا اذا كان اصلاح جيوب بعض المسؤولين .وفي الميدان الرياضي سمعنا بالبطولة الاحترافية دون ان نغير شيئا لا في تأهيل اللاعبين ولا تكوين المدربين ! من هنا فهمت ان الفرق بين التأخر والتقدم في بلادنا هو تغيير الاسم فقط ، مع هدر المال العام.

  • الواريني
    الأحد 25 دجنبر 2011 - 17:46

    تحية طيبة للأستاذ الكريم والذي أتمنى له التوفيق والنجاح في المهام الجديدة السبب الحقيقي وراء تدني مستوى التعليم في بلادنا يرجع بالأساس إلى استيراد برامج غربية لا تتماشى مع واقعنا التعليمي بالاضافة إلى عدم توفر البنيات المادية الأساسية فالقسم مثلا الذي يحتوي على 40 تلميذ فما فوق لا يمكن أن يعطي نتائج إيجابة ثم بالاضافة إلى تهاون بعض الأطر التربوية والادراية في أداء مهمها وأود أن أعطي مثلا بتلميذ يدرس بالأولى باك لا يستطيع أن يكتب جملة صحيحة باللغة العربية …..

  • عبد الرحمان أبوري
    الأحد 25 دجنبر 2011 - 19:13

    مما لا شك فيه أن السلطوية في التربية العربية توافق التجبر والقهر وعدم السماح للأخر بالمشاركة في كل الممارسات والعمليات والأفعال والأقوال وفي كل شيء… ان المجتمعات العربية تمارس السلطة وترثها أبا عن جد حيث الطفل يلاحظ أباه يمارسها على كل أفراد الأسرة لخلق نوع من الانضباط والنظام ’ واذا أشتد عوده يمارسها هو الأخر بنفس الطريقة التي مورست عليه. لذلك ألا يمكن ربط انعدام الابداع لدى العرب بالسلطوية التي تمارس عليهم’ ابتداء من البيت والمدرسة والمجتمع وفي الفضاءات العامة وداخل المؤسسات العمومية والخاصة?
    ان التربية التي تقوم على العنف والتعسف والقهر’ والتسلط ومصادرة الحرية ’هي أقصر

  • الوجدي المغربي
    الأحد 25 دجنبر 2011 - 19:13

    لازم ان نرى التعليم يا استاذ على انه اهم مشروع للامة والا فلن نتقدم خطرة الى الامام وتحليلك يا استاذ في الصميم ولاتزال الجودة ومستوى القراءة في المجتمعات العربية لا تتجاوز معدل ستة دقائق !!! في السنة لابد من ثورة تعليمية على غرار الثورة الزراعية الخضراء في عدة بلدان

  • عبد الرحمان أبوري
    الأحد 25 دجنبر 2011 - 19:15

    الطرق لتحطيم الفرد وبالتالي قتل روح الابداع لدى الأفراد وتدمير المجتمع.
    والسلطوية نقيض رئيس’ وعدو لدود للتربية’ فالتربية تسعى الى تفجير طاقات الفرد’ بينما يعمل القهر على قتلها. وتهدف التربية الى بناء شخصية الانسان بشكل شامل’ ومتكامل ومتوازن’ في حين أن الاضطهاد ينتج شخصية ضعيفة’ ومشوهة ومضطربة وغير متوازنة.وتضع التربية نصب الأعين اعداد المفكر ’ والمبدع والمتفوق ’ أما الاستبداد فيؤدي الى تقويض مهارات الانسان وشل قدراته وتعطيل طاقاته والحد من ابداعه’ لذا فان الوعي بالسلطوية في الميدان التربوي خطوة مهمة نحو التخلص منها’ وتحرير الفرد والمجتمع.
    والتربية الحرة لا تتحقق الا في ظل وجود مجتمع متحرر من التسلط لأنها ليست سوى

  • عبد الرحمان أبوري
    الأحد 25 دجنبر 2011 - 19:21

    فرعي من النظم الاجتماعية تتأثر بها وتستجيب لها ةتؤثر فيها أيضا.والسلطوية في التربية العربية التقليدية بشكل عام ’ ظاهرة تربوية تمتد جذورها في البنية الاجتماعية العربية التقليدية التي تخشى اطلاق القوى الابداعية ’ وتنكرها وتحاول كبتها وتشجع الانقياد والامتثال والاذعان والاتكال والتقليد والمحاكاة’ وتعمل على التكيف والاندماج ضمن البنى الاجتماعية القائمة’ بغض النظر عن سلبيتها . وتشير بعض الدراسات أن المجتمع السلطوي ينتج أساتذة متسلطين’ كما أن الاساتذة المتسلطين يسهمون في انتاج تلاميذ سلطوين أيضا’ وهذا ما جعل العنف يزداد داخل المدارس العربية . ويتميز المجتمع العربي بشكل عام بوجود مؤسسات اجتماعية أولية كالعائلة والطائفة والعشيرة والقبيلة وغيرها والتي يغلب على طبيعة كثير منها السلطوية التي تعتمد على مبدأ حصر السلطة ’ وعدم السماح بمشاركة الأعضاء .

  • عبد الرحمان أبوري
    الأحد 25 دجنبر 2011 - 19:22

    وتعد الأسرة من أهم مصادر السلطوية في المجتمعات العربية ’ التي عملت أحيانا كأداة لتخليد التسلط الاجتماعي من خلال تنشئة الأطفال على الخضوع والتبعية’ وتربية الأفراد على أساليب قمعية وتعسفية.فالأسرة هي الرحم الذي ينشا فيه الفرد وينمو ويكتسب ثقافته’ ويشكل شخصيته’ ويستمد سلوكاته.وكثيرا ما يكون الفرد مثل عائلته’ التي غالبا ما تكون هي بدورها مثل مجتمعها’لأنها تشكل مجتمعا مصغرا .وتستمد التربية الأسرية أسسها من التنشئة الاجتماعية ولذلك فان القيم التي توجه سلوكات كثير من الأسر العربية من سلطوية وتسلسل وتبعية وقمع هي التي تحكم العلاقات الاجتماعية بشكل عام.كما أن بنية العائلة التي تقوم على السلطة الفوقية’ تعود جذورها الى بنية اجتماعية مشابهة.
    يمكن أن نستنبط ونستخلص ونستنتج أن السلطوية تقوض وتبدد الابداع داخل اللاشعور في شخصية الفرد. وهذا بالتأكيد ما جعل الابداع يقل ان لم نقل منعدما في الدول العربية. وبالفعل لابد أن تكون هناك أسباب أخرى تقتل الابداع ولكن في نظري تبقى السلطوية أهما على الاطلاق.

  • عزالعرب أحاجي
    الأحد 25 دجنبر 2011 - 22:40

    كل القوى السياسية و النقابية و الحقوقية و جمعيات المجتمع المدني و كل غيور على هدا الوطن العزيز و على مستقبله ، و جب علينا ان نعطي كل الاولوية في الالحاح على اصلاح التعليم : الطريق الوحيد الدي تتفرع عليه مسالك التقدم و الازدهار و الفن ولابداع و الثقافة و الثقة ، و عندها سنشق المعبر الدي يؤدي الى تحرير روح الى المدرسة الوطنية .
    مع كل التحية و التقدير للاخ بودويك

  • abdelaziz
    الإثنين 26 دجنبر 2011 - 01:02

    -ا لاسرة اما منسحبة او مكرسة جهودها للحلول محل المد رسة بينما دورها تربوي بامتياز.:توفير الامن،الاحساس بالاطمئنان،التربية على الصدق،العمل ،التنظيم…
    -التعليم الاولي بدوره يسبر في نفس الاتجاه:الحلول محل المدرسة بتكريس جهوده لتعليم القراءة والكتابة والرياضيات…بينما دوره يتمثل في اعطاء تربية قبل مدرسية ،التربية الحس حركية:الرسوم التشكيل التقطيع الغناء الرقص الانشاد….
    -المدرسة تتشبت بالتلقين و التنميط والترديد وتقديم الجاهزوادارة الدهر لبناء المعرفة انطلاقا من التمثلات و تمحيصها عن طريق المنهج العلمي و التشفيه في القراءة عوض بناء المعنى للتمتع بالفعل القرائي والسلطة القائمة على الاكراه و تبخيس ذات المتعلم عوض زرع الثقة في النفس والاعتزاز بها.
    -الثنائية الازدواجية الفرنسة في الجامعة /
    -الاكذظاظ هدر الزمن المدرسي تدني الاحساس بالمسؤولية ضعف التكوين العام و التكوين الاساس والمستمر غياب ثقافة السؤولية والمحاسبة تركيز مديرية المناهج والبرامج على الكم عوض الكيف مقاومة التغيير -بيداغوجيا الادماج-….و هلم جرا

  • حافصي محمد نجيب
    الإثنين 26 دجنبر 2011 - 11:20

    اعادة الروح الى المدرسة العمومية بصفة عامة والمدرسة القروية بصفة خاصة يقتضي 1/ محاربة الاكتظاظ 2/ تاهيل المؤسسات 3/ تحفيز الاساتدة ورد الكرامة والاعتبار لمهنتهم4/ تفعيل اختصاص المدير بخلق نوعين من المدراء داخل المؤسسة الواحدة :مدير تربوي ومدير اداري،المدير التربوي يهتم بسير الدروس وتنظيم اللقاءات التربوية والمسابقات الثقافية والعروض والدروس النمودجية،اما المدير الاداري فهو يهتم فقط بالجانب الاداري5/ ربط اتفاقيات شراكة مع شركات النظافة والحراسة،وتشغيل الشباب القروي في حراسة ونظافة المركزيات والفرعيات المدرسية6/ النهوض بالتعليم الاولي 7/ تفعيل الجالس التربوية ومجالس التدبير 8/ اشراك التلاميد و رؤساء التعاونيات المدرسية في اجتماعات المجالس بمعدل تلميد وتلميدة عن كل مؤسسة.9/ عقد شراكات مع جمعيات اخرى ،وبدول شقيقة وصديقة 10/ الاهتمام بالفضاء الاخضر والانشطة الموازية والاندية داخل كل المؤسسات.11/ تطوير جودة المطاعم المدرسية 12/ تكثيف دروس الدعم للتلاميد13/ توفير وسائل التدريس وادوات التجريب

  • almani
    الإثنين 26 دجنبر 2011 - 23:46

    من سيوقف النزيف المالي وهدر المال العام تحت مسمى الاصلاح واصلاح الاصلاح ونرى في الاونة الاخيرة تهافتا غير مسبوق على النهب والسرقة بداعي تكوينات اخر لحظة ويتن الاستدعاء لها عن طريق الانترنت وادعو الجميع الى مقاطعتها نظرا لتفاهتها وسوء الاعداد لها و سوء ظروف الاستقبال والتغذية

  • بنت المضيق
    الثلاثاء 27 دجنبر 2011 - 11:13

    يمكن اعتبار مقولة إصلاح التعليم بالمغرب أكبر مسرحية عرفها تاريخ الفن الإنساني ، ذلك أن مسمى الإصلاح أصبح في المغرب رهبن كل وزير جديد يضع قدمه أرض الوزارة ،فمباشرة بعد وصول السيد أحمد خشيشن قال بأن الإصلاح وقف عند باب القسم ، فانتظر الجميع إدخاله القسم على يد السيد اخشيشن ، وبعد انتظار عسير خرج علينا معاليه بما اصطلح عليه بالمخطط الإستعجالي ، ورغم أن العجلة من الشيطان ، وأن في العجلة الندامة سايرنا هذا المخطط لعل يكون في طياته خيرا .ولكن للأسف الشديد وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات لم نحقق من هذا المخطط إلا المزيد من التيه و الضياع وأن الإصلاح المنشود لم يتعدى الجدران الملونة والمقاربات التربوية الفاشلة ومزيدا من إهدار للمال العام وهدرا لزمن المتعلمين وخريجين فاشلين ومتعلمين لايحسنون الكافيات الأساسية من القراءة والكتابة والحساب ، ومجالس غدارة الأكاديمية قصارى جهدها التصويت على الميزانية ومشاريعها دون قراءة مضامينه ، فالامل معقود على الحكومة الملتحية من أجل إعادة الإعتبار للمدرسة المغربية ونفخ الروح فيها من جديد ولكم العافية ياسادتي الكرام

  • قارئ
    الثلاثاء 27 دجنبر 2011 - 16:46

    كل ماكتبه الاستاذ عبدالرحمان ابو ري منقول حرفيا من كتاب (السلطوية في التربية العربية)للدكتور يزيد السورطي من الجامعة الهاشمية الاردنية

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة