يا مناهضي الاستبداد اتحدوا فهؤلاء يريدونه خريفا يابسا...

يا مناهضي الاستبداد اتحدوا فهؤلاء يريدونه خريفا يابسا...
الأربعاء 4 يوليوز 2012 - 15:55

أمل الربيع الديمقراطي المغربي ومحاولات جاهدة لحجبه…

من العلامات المضيئة في حراك ربيع البدايات بالمغرب، أن خطاب الشارع كان عاليا من حيث مطالبه ملتفا على أولويات جامعة، متفاديا كل خلاف فارق، فاضحا بأصوات محتجيه الاستبداد بكل مشاريعه ورموزه ومخططاته، محطما كل هذا العبث من الأفكار والمشاريع والتصورات التي ينتجها الاستبداد، والتي تريد أن تحط من قيمة السياسة فتجعلها دنيا في مطالبها ومعاركها وأجندتها، سياسة دنيا تشعل المعارك الثانوية هنا وهناك فينتصر بها وعبرها مخطط الاستبداد والظلم.

قبله، كان الشارع ينقسم انقساما أفقيا حول معارك نخرج منها أكثر استعبادا وتظهر فيها السلطة المخزنية المستبدة هي المنقذ من الضلال والفتن، بل أحيانا يتم تهريب مآسينا الاجتماعية والسياسية إلى مسيرات تضامنية لا نشك في صدقية المشاركين فيها، لكن حتما نضع ألف علامة استفهام حول فحواها حين تفصل تعسفا عن معركة التحرير الوطني،
لكن حين جاء الحراك التحمت المآسي الاجتماعية مع مطلب التحرير مع استهداف العلل الرئيسة وارتفاع في سقف السياسة بعلو مطالبها وشعاراتها ومعاركها اليومية.

هذا الحراك الشعبي الذي انطلق مع حركة 20 فبراير كان واقعة غير مسبوقة في تاريخ المغرب، اختزل عقودا من النضال من أجل تسريع وتيرة الاستجابة لبعض المطالب “على نقصانها” خصوصا في مجال الإصلاحات الدستورية والسياسية، وفي مجال امتلاك الشارع وانتزاع الحق في التظاهر السلمي وتحطيم جدار الخوف، ثماره لم تكن ناضجة بعد مع انطلاق شرارة الحراك الشعبي المغربي وكان المنشود أن يصير الحراك الشعبي ومطالبه الجوهرية في تحرير البلاد من الاستبداد وتطهيرها من الفساد العام إلى أبعد وأقصى حد، حتى يقطف كل الشعب المغربي “وليس فئات سياسية معينة” ثماره الناضجة والحلوة والواعدة بدولة ديمقراطية مدنية كريمة يعز فيها المواطن وأهله ويدان فيها المستبد والظالم والمفسد وفلولهم، ومع ذلك، ف”الهرولة” التي قام بها هؤلاء الذين سرقوا فرحتنا بغد تحريري مكتمل الأركان، جعلتهم يهرعون لقطف هذه الثمار قبل نضجها، فكانت النتيجة: دستور غير ديمقراطي شكلا (ممنوح) ومضمونا أبقى على نظام الملكية التنفيذية التي لا يحاسب فيها كل من له مسؤولية وسلطة فعلية، ولا يجسد سمو الإرادة الشعبية في التقرير والاختيار الحر والتقويم والتنفيذ، وانتخابات تشريعية على قاعدة دستور الغلبة المخزني، ثم تحكم قبلي في نتائج هذه الانتخابات عبر الإشراف الفعلي لوزارة الداخلية، ثم مقاطعة واسعة لهذه الانتخابات ومستند شعبي ضعيف للحكومة التي أتت بها، والتي سيكون لها الدور الأساس في إنقاذ نظام المخزن العتيق من البوار والتصدي لمطلب التغيير المنشود سواء كان الأفق كان ملكية برلمانية أو غير ذلك من الأنظمة الديمقراطية.

وكانت أولى أعطاب هذا المسار الانتخابي هو التشكيلة الحكومية الخليط التي كانت تحصيل حاصل التقطيع الانتخابي المتحكم فيه قبليا، مما أنذر بانطلاقة عرجاء لهذه الحكومة بدون صلاحيات كاملة في التنفيذ وبدون قوة انسجامية داخلية وبدون أفق إصلاحي واعد.

نعم إن الأمل في استمرار توهج الشارع للمطالب التي انطلقت على أساسها شرارته منذ فبراير الماضي لازال كبيرا، لكن رغم ذلك ينبغي الإقرار أن ثمة ليس فقط عودة حيوية الاستبداد المخزني ومحاولته استعادة مبادرته من جديد، بل ثمة محاولات لخفض مستوى السياسة العليا التي عبرت عنها مطالب الشارع مع هبوب رياح الثورات ويمكن إجمال هذه المحاولات في العناوين التالي:

1-عمل ممنهج لتحريف الاستهدافات الرئيسة لمطالب الشارع:

من خلال محاولات الترويج لمفاهيم مغلوطة تجعل من هذه الاستجابة التقسيطية الرسمية للمطالب الشعبية في عز الحراك ومن محاولات التهدئة الدستورية والسياسية والاجتماعية، مكسبا كاملا يعبر عن ربيع ديمقراطي مغربي، لقد صاحب الحراك الشعبي المغربي لغط مفاهيمي وتضليلي كثير ولازال، والغرض منه هو توهيم الوعي الشعبي بأن ثمة تغيير على النحو الذي يطمح إليه كل تواق للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية: حديث عن الإرادة الشعبية التي جسدتها انتخابات المغرب، حديث عن ثورة الصناديق، حديث عن تقديم الملك لتنازلات في الدستور لصالح رئيس الحكومة، حديث عن بداية عهد المحاسبة لكل من له سلطة ومسؤولية، حديث عن نهاية زمن الانتهاكات بتنصيب حقوقي على رأس وزارة العدل والحريات، حديث عن جيوب المقاومة للعمل الحكومي ووجود قوى متنفذة تعرقل التغيير الذي أتت به هذه الحكومة، حديث عن محاربة الفساد والاستبداد عن طريق العمل الحكومي، حديث عن حوار من أجل إصلاح القضاء، حديث عن الشفافية وتكافؤ الفرص ولو على حساب التنكر لالتزامات حكومية مع المعطلين سابقا…

حديث عن معارضة وبرلمان وتجاذبات سياسية وحزبية نتيجة هذه الحركية التي أطلقها الدستور الراهن، حديث كثير ولغط أكثر ومحاولة ممنهجة لتضليل الرأي العام والوعي الشعبي، لكن الحقيقة المرة المعاشة، أن ثمة استمرار منطق الهيمنة والشوكة والغلبة من داخل الدستور الذي كرس نظام الملكية التنفيذية ولا عهد جديد يكرس المحاسبة لكل من له سلطة فعلية بحق، أن ثمة معتقلين كثر مظلومون يقبعون بالسجون وأكثر من هذا يتعرضون للتعذيب حسب تقارير متواترة لعائلاتهم ولمنظمات حقوقية، أن ثمة استمرار التعنيف في الشارع للوقفات السلمية والتظاهرات، أن ثمة محاكمات غير عادلة لمعتقلي الرأي والتعبير، أن ثمة زيادة ممنهجة وذكية في الأسعار، أن ثمة إرادة حكومية لتكريس الدور المحوري للملك ولو على حساب منطوق الدستور، أن ثمة صمت رسمي مريب اتجاه المضربين عن الطعام في السجون، أن ثمة تهريج رسمي مفتعل في الإعلام وبتزكية لوسائل إعلام مكتوبة ومرئية لادور لها سوى التنفيس على المغاربة بإضحاكهم سويعات بتصريحات وحوارات أشبه إلى الفكاهة من إلى الجد، أن ثمة إصرار على المضي في هذه الطريق التضليلية ولو صرخ كل المغاربة التواقين للحرية والكرامة والعدالة والاجتماعية ضدها…

2- عودة إلى معارك إشعال الانقسامات الأفقية للمجتمع

استغربت وأستغرب لهذا الصنف من “الحداثيين” الذين يختلط عليهم الحابل والنابل، فيرمون بفرقعات إعلامية تثير الضحك في بلدنا بلد العجائب، ماذا يعني هذا الخروج الإعلامي المكثف للحديث عن تفاهة الحرية الجنسية، وفي هذا الوقت بالذات الذي تتكاثف الجهود لمناهضة الاستبداد أم المشاكل وعدو الحريات الأساسية، ألم يبقى لنا من ورش استعادة كرامتنا وحرياتنا وعزتنا وقيمنا سوى هذه الورشة التافهة المسماة الحرية الجنسية؟ أحيانا ينتابني استغراب كبير مرفوق بسؤال عريض، كيف لهؤلاء يتناسون جدول الأعمال النضالي الوطني ويضعون كل عناصره الكبرى جانبا، حقوق أساسية مهدورة.

مظالم إنسانية فظيعة في السجون وفي الشارع وفي القدرة الشرائية، وانتهاكات بالجملة تتقاطر علينا يوميا عبر قصاصات البيانات والبلاغات، ثم استبداد مخزني يعمل جاهدا على استعادة مبادرته لإطالة عمره، ثم فجأة كل هذه المطالب تحققت في مخيلة هؤلاء ولم يعد لنا من هذه الأجندة الثقيلة سوى هذا المطلب التافه في مضمونه والغريب في قيمته عن القيم المجتمعية الكبرى والمشوش على مطالب التحرير الحق للإنسان حتى يعيش إنسانيته وارتقاءه نحو الكمال الإنساني المنشود… هزلت في زمن مغربي عانى من التفاف المخزن وفلوله على مطالب الحراك الشعبي، والآن يعاني من اللخبطة الغريبة والمشوشة التي تعيشها قوى “شبه حداثية” هي بعيدة عن عمق وجوهر الحداثة…

الذين يقولون أن الحرية كل لا يتجزأ ويصوغون بهذه المقولة دفاعهم عن الحريات الفردية وعن الحرية الجنسية، لهم مني سؤال: هل الحرية الجسدية التي تطلق عنان شهوة الجسد دون رقيب ودون مانع تقود إلى التحرر من مختلف أشكال الاستبداد والقهر؟ أم أن هذه الحرية التي ليس لها حدود وضوابط تجعل من الانسان تترسخ فيه قابلية القبول بالاستبداد والظلم إذا كانت أجواءهما تشجع على هذه الحرية المنقوصة والمولودة بشكل مشوه؟ إن أهم سلاح للمستبدين والظالمين ليس فقط الاعتقال والتعذيب والقهر، فذاك يأتي في درجات عليا من صراعهم مع التواقين إلى الحرية، إن أهم سلاح لهؤلاء المستبدين هو إغراق المجتمع في ملذات الحياة الفردية وتركيز ثقافة الأنا والمصلحة الذاتية وتجييش معسكره بهؤلاء الذين لا يريدون سوى لحظات عابرة يقضونها هنا أو هناك مع خليلاتهم أو أخلائهم، لكنها لحظات مستعدون أن يدافعوا عنها حتى الموت لكي تشيع وتستمر ولو على حساب استعبادهم في أرزاقهم وقوتهم وخيرات الوطن وسلطة المجتمع المحتكرتين من طرف شرذمة المستبدين والظالمين ومن سار على دربهم واقتفى أثرهم… حقا حينما أتأمل في هذه الفرقعات الإعلامية حول ما سمي بالحريات الجنسية في بلد طال خريفه الاستبدادي وتأخر ربيعه الديمقراطي، أقول هزلت في زمن المهازل حين تختزل كل الحرية في شهوة عابرة جدا…

إلى كل مناهض للاستبداد تواق للحرية بحق…

1- إفشال لعبة المخزن أولى من إفشال لاعبها فقط
ومع ذلك إن من انتقد المضللين والمنخرطين في لعبة المخزن وحدهم سينساق مع من لهم فقط غرض إفشال اللاعب الذي يؤدي لعبة المخزن وليس إفشال اللعبة برمتها، و سيتماهى مع مواقفهم ومطالبهم وحتى خرجاتهم الاحتجاجية، ومن اكتفى بالتعبئة دون النظر إلى ما يقوم به هؤلاء القائمون على خدمة المخزن في هذه المرحلة، سيكون كمن يصب ماء في رمل نافذ لا ترتوي به الأرض، خلاصة القول أن المجهود أصبح مضاعفا عند كل هؤلاء الشرفاء الذين رفضوا أن ينخرطوا في لعبة التضليل، مجهود في اتجاه استكمال عملية التعبئة وتوقد شعلة الشارع من جهة، ومجهود مواجهة كل هذا اللغط توعية وتعبئة وإعلاما وكتابة، وهما مجهودان يتطلبان روية وحكمة، الخط واضح، الاستمرار في فضح لعبة المخزن ومخططاته في إطالة عمر استبداده، ومقاطعة نضالية لكل هؤلاء الذين يتحينون فرصة الانقضاض على لاعب المرحلة لتعويضه حين فشله خدمة للعبة المخزن من جديد…

2- مطالب الهدم لمناهضة الاستبداد أولى في المرحلة من معارك ذات طابع مرجعياتي تحتاج إلى بناء فضاء سليم لتدبير ديمقراطي راشد للاختلاف حولها
فمطالب الهدم تقتضي مناهضة الاستبداد السياسي والفساد الناتج عنه، وتركيز الجهود النضالية والتعبوية على ذلك من أجل القطع الجدري معهما، ومطالب البناء تقتضي التركيز على بناء صرح الديمقراطية ومؤسساتها وتهيئ الأجواء السليمة لتجسيد الإرادة الشعبية ولسموها، وحين يتم الخلط في المطالب بين مقتضيات هذه المناهضة للاستبداد الراهنة وبين مقتضيات بناء الصرح الديمقراطي -في فروعه وتجلياته- نقع في معارك و سجالات عقيمة تشوش على عملية المناهضة ذاتها.

‫تعليقات الزوار

10
  • Merci
    الأربعاء 4 يوليوز 2012 - 16:56

    Superbe même si je ne suis pas entièrement d'accord et bien sur ceci est impossible mais vraiment c'est un analyse responsable avec une vision tres claire et tres logique merci mr pour cette article qui m'a vraiment touché au fond .
    pour ceux qui n'ont pas aimé ce qu'il a dit le Monsieur je vous recommande d'aller chez un medecin spécialisé dans les maladies sexuelles pour faire des séances de diagnostique et de traitement. nos frères marocains ont rendu compte que leur révolution a été absorbée et que la majorité de leurs revendications n'ont pas été mises en considérations que le pays souffre et surtout le peuple des problèmes majeurs et eux ils ne pensent qu'a leur passion sexuelle et leur noeuds psycologiques

    Allah.. Allwahidou.. Assamad

  • écrivain
    الأربعاء 4 يوليوز 2012 - 17:11

    le Maroc à besoin d'ingénieurs, de médecins pour inventer. on a marre de ces textes littéraires vraiment. si tu veux pas qu'on rentre dans les jeux de makhzane tu as raison , mais nous aussi nous voulons pas rentrer dans le jeux de ceux qui veulent laisser les nations arabe dans la théorisation et la production de texte qui n'ont rien avoir avec la réalité. le peuple marocain à besoin de ceux qui leur donnent des solutions à leurs problèmes ( chômage, investissement, etc) et pas avec de la littérature et des rêveurs qui produisent ce genre de texte depuis les années 70. le monde avance et ne reviendra jamais en arrière. comment pourrai-je croire à un écrivain qui ne change pas ces idées malgré le changement radicale du monde. les même mots, les même slogans des années 70. je suis vraiment déçu de nos littéraire que je lis seulement dans les journaux marocains. quand il s'agit de revues scientifiques mondiales on vous vois pas. quel paradoxe.

    Hespresse publie SVP mon commentaire

  • عارف اللي كاين و اسماء اخرى
    الأربعاء 4 يوليوز 2012 - 17:32

    و كان احد فتية الكهف من كتب ما كتبت،اما انك تعيش في بلد اخر او انن نحن الاغراب،لو جئت بجمل قوي الداكرة لما تدكر شيئا اسمه 20 فبراير،و مع دلك سنعيد عليك السؤال الدي لن تجيب عنه ابدا، بما ان النضام فاسد و المخزن مستبد و اللعبة الديمقراطية عبتية و المشاركة فيها مهزلة و الحكومة لا سلطة لها،لمادا اصريتم على الدخول فيها و لمادا كنتم تتباكون حين لم يرخص لكم؟
    سؤال اخر:كيف تجدون القضاء المغربي؟اما زلتم عند رايكم بانه يخضع للتعليمات؟لمادا حكم لصالحكم ضد وزارة الداخلية؟كنتم تقولون ان النضام لا يريد ان يمنحكم الرخصة و ان القضاء في سخرة النضام؟فهل النضام اعطى تعليماته للقضاء بانصافكم ام ان القضاء قال لا لتعليمات للنضام؟

  • عبد اللطيف بن علي
    الأربعاء 4 يوليوز 2012 - 19:37

    لنتحد ضد الاستبداد .
    لنتحد ضد مناورات المخزن.
    لنتحد ضد خدعة الديمقراطية.
    لنتحد هناك ملايين المغاربة مستعدين لتقويض هذا النظام منأساسه

  • مناضل
    الخميس 5 يوليوز 2012 - 01:06

    السياسة ميزان قوى وارادة تطلع وانجاز ملموس قدرة وارادة نظرية وممارسة لا انغماس مطلق في الحلم والبعد عن منطق الصراع والاشتباك مع الاستبداد في قلاعه ما انجزه العدالة والتنمية هو داك الدي عجزت عنه قوى لها حضور سياسي وتنظيمي معتبر اما انتم فكيانات شبحية وافراد مغرورون بالوهم تراكمون الفشل تلو الفشل وتتوسلون لدات المخزن طلبا للصفح والشرعية شيئا من الانصاف وقليلا من اعمال انقد الداتي فالخلل كامن في افكاركم المريضة واحلامكم بالنهار انتم تدعمون الفساد والاستبداد بحقد افكاركم وغرور افقكم نحن جزء من الشعب الدي قرء اللحظة واعتبر اما امثالكم لا يصلح له سوى البقاء في جحر العدم والظلام والانتظار ربما نفعتكم تلك العقيدة الانتظارية

  • معربي اولا
    الخميس 5 يوليوز 2012 - 02:48

    المعلق رقم 4
    و لمادا انسحبت انت و جماعتك من حراك الشعب؟
    اليس لان الشعب لا يشبهكم و اهدافكم تختلف عن اهدافه؟
    لا تكرر عاينا نكتك تانية،نحن مغاربة و نعطي اعمارا من اجل وطننا و ليس من اجل جماعة و شيخ قروسطويين.

  • إلى الكاتب رقم 2
    الخميس 5 يوليوز 2012 - 05:38

    نعم نحن بحاجة إلى الأطباء والمهندسين وعلماء الرياضيات، ولكن، ولكننا لسنا في غنى عن الكتاب والمحللين الممتلكين لناصية اللغة القادرين على التعبير عن آلام الشعب وآلامه، إن اللغة وسيلة للتعبير عن الفكر وعن مختلف الاحتياجات، فالمهندس قد يبني لنا الجدران، والطبيب قد يعالج لنا الأبدان، ولكن من يعبر عن الاحتياجات وعن مستقبل حضارة الإنسان، إن هؤلاء إذا خرجوا من مختبراتهم لا يستطيعون أن يتوجهوا بخطاب إقناعي للشعب بما ينبغي أن يقوموا به في واقع حياتهم، لأنهم يتقنون فقط التعامل مع تجاربهم، وقد يعجز أكثرهم عن التواصل مع الناس بسبل التحليل والإقناع في واقع الحياة المعيشة..، إن أكثر مفكري عصر الأنوار كانوا من رجال الفلسفة والفكر الديني المتنور، فتنبه إلى هذه المسألة فإذا لم تعرفها فعيب أن تسمي نفسك "الكاتب"، لأنك لا تعرف ماذا تكتب ولا ما تقول

  • أحمد بلمختار
    الخميس 5 يوليوز 2012 - 13:53

    حينما ينطق الحقد ويصاب صاحبه بفقر في الأفكار يكون رده شخصاني ومليء بالسب والشتم عوض نقاش الأفكار، لاتثريب عليك يا صاحب التعليق 5 الذي وسم نفسه بمناضل، وهو بعيد عن أخلاق المناضلين بهذا التعليق ولو كان مناضلا حقا لواجه صاحب المقال باسمه الحقيقي حتى تظهر فعلا حقيقته لكن هو الجبن والخواء الفكري والحقد الدفين يمنعونه من كشف حقيقته المريضة، فلتكن عندك الشجاعة وناقش صاحب المقال في أفكاره، وماأحسبك قادرا ولا عندك الجرأة لذلك…

  • عبد المجيد البيضاء
    الخميس 5 يوليوز 2012 - 17:10

    لا يهمك أخ بوعشرين….يبدو أن هذا حقد دفين….المشكلة أنك تجد منهم شراسة كلما تعلق الأمر بالمواطنين ذوي الحقوق…وكذلك وللأسف الشديد على إخوتهم في الله….لكن كلما تعلق الأمر بالفساد والمفسدين وبالاستبداد والمستبدين تجدهم يلجؤن للغة العجز والانبطاح…فتراهم وقد تغير قاموسهم لينهل من لغة التماسيح والعفاريت…لا عليك أخ بوعشرين…

  • مصلح
    الخميس 5 يوليوز 2012 - 19:53

    صدقت يا أيها الكاتب في كل كلمة …. المغاربة قادمون ….و إن آمن بعضهم بما تحقق من تنمية فقد غفلوا عن سنة الله في خلقه أن لا عدالة إلا بعد التحرير

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 6

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة

صوت وصورة
مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:28 8

مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير

صوت وصورة
تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس
الإثنين 15 أبريل 2024 - 15:55

تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس