خذوا الإسلام جملة... البنك الإسلامي مثالاً

خذوا الإسلام جملة... البنك الإسلامي مثالاً
السبت 27 أبريل 2013 - 01:44

مثل ذئب جائع، ستهجم على المغرب الأسبوع القادم ما يُسمّى “بالبنوك الإسلامية”.

هي مصطلحات غريبة ظهرت في حياة المسلمين في العصر الحديث، وألبست الّلباس الإسلامي ليكون شكلها الخارجي مقبولاً عند عامة المسلمين. و لكي تلقى قبولاً وترحيباً في معاملاتهم زُينت ببعض الفتاوى حتى تزداد ثقة الناس بها، و يُقدمون على التعامل معها بنفسٍ راضيةٍ مطمئنة…

و دون الخوض في شرعية التعامل مع هذه البنوك من عدمها، بسبب جهلي بأمور الفقه، أريد الوقوف عند هذه التسمية المركبة من نقيضين: البنك + الإسلامي.

فإذا نظرنا إلى أصل كلمة “بنك” في المصطلح الغربي فمعناها و واقعها مؤسسة ربوية، ولا يوجد أي تجانس بين الواقعين أو بين المفهومين؛ أي بين كلمة بنك وكلمة إسلامي- وعملية المزج بينهما هي عملية تضليلية من أجل تحسين صورة هذا المفهوم في نظر الناس، ومن أجل كسر الحاجز بين المسلمين وبين هذا المفهوم النابع من فكرة الحريات الاقتصادية؛ أي من حرية التملك، وتنمية الملك، والانتفاع والتصرف بهذا الملك بكامل الحرية، فلا مانع في النظام الرأسمالي تنمية الأموال بطريقة الربا لأن هذا حرية اقتصادية، أمّا الإسلام فلا يوجد فيه أيّ حرية بهذه المفاهيم السقيمة. و إلباس هذه الكلمة اللباس الإسلامي لا يجعلها إسلامية.

أضف إلى ذلك أن كل نازلة تطرأ في الحياة المسلم إلا و قد شرع الله له من الأحكام ما يشمله. وشمولية الإسلام ليست آتية من مرونته وتطوره كما يدعى بعض المتأخرين بل آتية من اتساعه.

فليس الإسلام مرناً ليتطابق ويجري تطويعه ليوافق كل ما يجد، وليس الإسلام متطوراً ليطرأ عليه التغيير والتبديل كلما تبدلت وتغيرت الظروف. فقد روى ابن ماجه قال: «وعظنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موعظةً ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقلنا: يا رسول الله، إن هذه لموعظة مودع، فما تعهد إلينا؟ فقال: قد تركتكم على البيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم والأمور المحدثات فإن كل بدعة ضلالة، وعليكم بالطاعة وإن عبداً حبشياً، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد».

نعم، ليس الإسلام مرناً فيطوى، ولا متطوراً فيُغير، ولكنه شامل واسع، وسعته آتية من أن الله شرع الأحكام على نحو يغلب عليه العموم والإطلاق أكثر من الخصوص والتقييد. وعند تطبيق الإسلام كاملاً تتجلى روعة التشريع وحسنه، فأحكام الإسلام تعاضد بعضها بعضاً، فيكتمل بمجموعها البناء ويزهو…

ولما حرم الله الربا وحرم أن يَجُرَّ القرض أي منفعة لقوله عليه الصلاة والسلام “كل قرض جرَّ منفعةً فهو ربا”، فقد رغب في الإقراض، وجعل من أقرض مرتين كمن تصدق مرة واحدة، وأوجب على الدائن الصبر في حالة عسر المدين، وجعل للمدين حقاً في الزكاة، وأوجب على الدولة سداد الدين حين انقطاع الأمل. و هكذا شجع الإسلام تحريك المال، وفك أزمة المحتاج دون خسارة الدائن أو إذلال المدين واستغلاله ومضاعفة دينه بالربا.

ولما حرم الله كنز المال، فقد شرع العمل والتجارة ورغب بهما، ولم يوجب على التاجر ترخيصاً يثقل كاهله أو ضريبة تسرق ماله، بل فتح له الأبواب على مصراعيها ليتاجر بماله، وأجاز له الشراكة، فأباح له أن يضارب بماله مع من يثق ويحب، فيستفيد من لا يجد مالاً ليعمل ومن لا يجد وقتاً ليعمل، فيجني أرباحاً لنفسه ويقدم الخير لغيره ويساهم في بناء اقتصاد أمته.

وهكذا كل أحكام الله تعالى، تبدو متجانسة متعاضدة لو طبُقت كلها ولم يجر تقطعيها، ولكن حينما تبتر الأحكام عن بعضها البعض، فيُعطل أحدها ويُتجاهل آخر ويؤخذ بثالث، تظهر المعالجة وكأنها غريبة لا تنسجم أو لا تصلح. وهذا ما أبتلينا به حينما غابت النظرة الشمولية للإسلام.

فلو قلت لأحدهم إن الربا حرام وإن البنوك مصارف ربوية لا يجوز التعامل معها، قال لك: ومن أين آتي بالمال لتأسيس شركة أو بناء منزل؟

وهكذا، يبدو وكأنك تطرح طرحاً لا ينسجم مع متطلبات الحياة، أو لا يتماشى مع العصر!

إن المشكلة تكمن في عدم أخذ الإسلام جملة. حتى بات إقناع بعض المسلمين بضرورة النزول عند حكم الله حين الحديث عن المعالجات وكأنك تتحدث عن مثاليات أو خياليات، و لو سلم معك عقدياً.

و في الختام لا بد أن نذكر أن الإسلام غير معنيّ بتقديم حلولٍ لمشاكل المبادئ الأخرى، فمشاكل المبادئ الأخرى كالرأسمالية التي جعلت حياة الناس جحيماً، وأدخلت البشرية في تناقضات لا تنتهي، هي من تُطالب بحل مشاكلها لنفسها ولا يُطالب الإسلام بحلها.

فمن الظلم للإسلام أن تقيّمه من خلال محاولة تطبيق حكم شرعي واحد ضمن سلسلة من الأحكام الرأسمالية المتواصلة، فلا يُقيّم الإسلام بتحريمه للربا وللمصارف الربوية من خلال ما تُدعى البنوك الإسلامية التي أساءت للإسلام وأحكامه بتسمية نفسها به، فقزمت النظام الاقتصادي في الإسلام إلى معاملة المرابحة، فبدت معالجة الإسلام وكأنها نشاز. في حين أن مطالبة الإسلام حل مشكلة الربا في ظل نظام رأسمالي بكل عناصره وبنيته هو النشاز بعينه.

إن عدم أخذ الإسلام جملة والقبول بتطعيم النظام الرأسمالي ببعض الأحكام الشرعية، أو تقديم حلول شرعية لمشاكل المبادئ الأخرى يسبب تشويهاً لصورة الإسلام الحقيقي، ويورث ضبابية عند المسلمين، ولنا في الحركات الإسلامية التي دخلت في أنظمة الحكم التائهة في البلاد الإسلامية مثالاً على ذلك، فقد أساءت إلى الصحوة الإسلامية وأخرت النهضة الحقيقية.

وعليه فإن تقديم الحلول لا يجب أن يكون انجراراً وراء الواقع وتفاصيله، بل يجب أن يُطرح الحل على مستوى حل مبدئي لا حل ترقيعي.

هذا بعض ما يؤدي إليه تجزئة الإسلام وعدم أخذه جملة، فالحذر الحذر من المساومة على هذه القضية. فإن أردتم أن تروا عظمة التشريع الإسلامي وصلاحه فخذوا الإسلام جملة.

ولا تنسوا قوله تعالى” أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ”.

[email protected]
www.facebook.com/omar.benomar.771

‫تعليقات الزوار

25
  • مغربي
    الجمعة 26 أبريل 2013 - 02:27

    امل ان ياتي شخص ليشرح لبعض االمغاربة كيف يتم التعامل مع الابناك المسماة اسلامية فاغلب المطبلين لها لا يعرفون شيئا عنها و لا يعرفون انها اغلى من نضيرتها العادية

    انشري يا هيسبريس

  • أحمد
    الجمعة 26 أبريل 2013 - 04:28

    الأبناك "الإسلامية" هي أولا وقبل كل شيئ أبناك وبالتالي فإن نظام الأبناك غير مستقل عن النظام المالي العالمي الربوي، كأننا نقول السرقة الإسلامية .

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تبيعوا الذهب بالذهب ، ولا الفضة بالفضة ، ولا البر بالبر ولا الشعير بالشعير ، ولا التمر بالتمر ، ولا الملح بالملح إلا مثلا بمثل سواء بسواء عينا بعين .

    من الذي يعطي للأموال إلكترونية كانت أو ورقية قيمتها، لا شيئ بل فقط ثقة الناس أنهم يستطيعون أن يشتروا بها أشياء، فعندما تذهب للبنك الإسلامي لطلب قرض فليس بالضرورة أن يكون البنك يتوفر على ذلك المبلغ ليقرضك إياه بل إنه يقرضك وبمرجد أن توقع وتتعهد برد الدين يخلق ذلك المبلغ من لا شيئ، هكذا تصنع النقود، الآن النقود سلعة وهمية لا تحمل قيمة ذاتية يقرضك إياها البنك المتأسلم مقابل سيارة كرهن، فالسيارة والنقود ليسوا سواء بسواء، ماذا لو لم ترهن نفس الشيئ فاستعمال النقود الحالية لأي عملية تجارية يعتبر ربا لكونها لا تحمل قيمة ذاتية تساوي ما ستقايضها به. والنقود سلعة تتأثر بقانون العرض والطلب وتنخفض قيمتها باستمرار. تخيلوا بوش يشتري البترول بأوراق هو صنعها وكتب بها مبلغ

  • أبو أحمد
    الجمعة 26 أبريل 2013 - 05:09

    يا ليتك كنت نظرت فعلا لأصل كلمة "بنك" في كمصطلح غربي، فالبنك أطلق أول الأمر على مؤسسة تحويل الأموال، أي إعطاء إيصالات -التي تطورت فيما بعد للأوراق النقدية- مقابل الذهب والفضة لتسهيل التعامل، فلا أدري لما التدليس والإصرار على حشر معنى الربا في كلمة البنك.
    أي نعم الآن نظام الأبناك مرتبط عالميا ويصعب إيجاد بنك معاملاته 100% حلال، لكن الضرر درجات مختلفة.

  • خدعة أثرياء البترودولار
    الجمعة 26 أبريل 2013 - 05:55

    البنوك الإسلامية خدعة أثرياء البترودولار:
    1- تستخدم أموال المساهمين للمضاربة في البورصة، وهي أخطر عمليات المتاجرة بالعملة على الإطلاق وأقذرها..حيث هي طريقة لصوصية وأسلوب للسلب والنصب والتحايل، ابتدعها الرأسماليون لسلب بعضهم بعضا. فإن بات أحدهم رابحا يبيت الطرف الآخر خاسرا
    وهي نفس القاعدة التي يتعامل بها كلّ مقامر في أيّ كازينو من كازينوهات
    العالم و المراهنة على سباق الخيل والكلاب و..
    مع العلم أن القمار "حرام" في الإسلام!
    2- المتاجرة بالعملات: تأخذ نسبة فائدة بقدر النسبة الربوية للبنوك التقليدية وبالتالي تقع في "ربا النسيئة". وتسميها "مقابل للخدمات"
    3- تتقاضى نسبة ربوية من تحويلات العملة إلى الخارج وتسميها "مقابل
    للخدمات"
    4- الربا في شكل متاجرة (أكبر عملية تحايل):
    عوض أن يسلم للحريف قرضا ماليا لشراء منزله، يشتري البنك "الإسلامي" منزلا لحريف معيّن. فيوظف عليه ربحا لا يقلّ في العادة عن نسبة 30%، وهو ما يعوّض نسبة الفائدة "الربا" أو أكثر بكثير في حالة القرض عند البنوك التقليدية
    بعد تصديرهم لنا للإرهاب الوهابي، هاهم، شيوخ البترودولار يريدوننا "رهائن" في شباكهم
    قتل المرتد+بنوك وهابية=خراب

  • hom-libre
    الجمعة 26 أبريل 2013 - 10:44

    ا لمسلمون فسرواالدين بما يخدمهم كالتعدد وزواج الرسول صلى الله عليه وسلم بزوجة التاسعة و اللباس اما النظام الاقتصادي الاسلامي لا يخدمهم لذلك ابتكروا اسماء لاضفاء الشرعية على ما يريدون واستعمل الفقهاء ليضيفوا الشرعية البنوك الاسلامية لا اعرف عنها اي شئ مصدر المال الذي ستنشا به وما ستستفيده اذا اقرضت بدون فائدة وكيف ستتعامل مع مذخرات زبنائها ما اعرفه ان المسلمين بعيدون عن دينهم او تعمدوا تفسيره لما يخدم مصلحة السياسي والتاجر والدليل حال الدول التي تولتها حكومات وزراؤها ملتحون وعجزوا حتى على فرض النظام ببلدانهم اما تطبيق الاقتصاد الاسلامي فمن المستحيل شكرا الاخ عمر يظهر جليا مدى تالمك لتعامل المسلمين مع دينهم لانك فهمته جيدا وهذا هو المهم فهم الدين وتطبيقه كما اراده الله سبحانه وتعالى

  • زكرياء
    الجمعة 26 أبريل 2013 - 11:18

    السلام عليكم يلاحظ ان هناك جهل بالمصارف الاسلامية يؤدي الى احكام ظالمة حول ماهيتها ودورها. الصيرفة الاسلامية تقدم بدائل للقروض الربوية: المضاربة ، المرابحة… في صيغة المرابحة يقوم المصرف بدور التاجر، وفي صيغة المضاربة يلعب دور المستثمر…تختلف ارباح الابناك الاسلامية في جوهرها وشكلها كليا عن العوائد الربوية للابناك الاخرى.

  • جحا
    الجمعة 26 أبريل 2013 - 11:44

    كلام منطقي واصل بارك الله فيك

  • مسلم
    الجمعة 26 أبريل 2013 - 12:19

    عدرا لكن لا أتفق مع صاحب المقالة.
    على المستوى النظري أتفق معك في أن الشريعة الأسلامية كل متكامل لا تظهر فائدته الا بتوفر جميع المستلزمات ومن ضمن دلك مسالة الحدود التي لا يجب تطبيقها الا باستيفاء مجموعة من الشروط و الحقوق. و للأسف هده مشكلة من ينادي بتطبيق الشريعة على اعتبار أنها مجموعة من الأحكام الجزئية و هدا انتقاص و تقزيم لعظمة و حكمة التشريع الرباني. فهم يفهمون التشريع فقط من ناحية تطبيق مجموعة من الحدود الشرعية وفي معظم الأحيان دون اعتبار 'الظروف التخفيفية' كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قراره المعروف بتعطيل حد السرقة ايام المجاعة و القحط.
    والحال أن الشريعة لم تأتي لقطع الأيادي و ضرب الأعناق بل أتت رحمة بالمومنين كما في قوله تعالى "و ما أرسلناك الا رحمة للعالمين" وهده الرحمة لا تتحقق الا بتطبيق الشريعة في المجمل و ليس الأجزاء.

  • abdou
    الجمعة 26 أبريل 2013 - 12:32

    عطينا اسيدي الحل من عندك .ام انك تدافع عن البنوك الربوية.قلت بانك لا تفقه في الفقه الاسلامي فلماذا تطزقت للموضوع وانت ليس لديك علم.اترك الامور لاصحاب الاختصاص ما دمت لا تفقه في الاقتصاد الاسلامي

  • AHMED
    الجمعة 26 أبريل 2013 - 12:37

    à mon avis le législateur marocain doit imposer à ces banques des procédures, des documents obligatoires qui permettront au client de comprendre qu'il va payer à 200 000 DH une voiture qui ne coûte réellement que 150 000, ainsi les naifs comprendront un jour : une banque est une banque

  • مسلم
    الجمعة 26 أبريل 2013 - 12:44

    (تتمة)
    اما على المستوى التطبيقي فلا يمكن بأي حال من الأحوال تطبيق الشريعة في المجمل و 'بضربة و احدة'. من المستحيل أن تاتي فئة حاكمة فتسن جميع القوانين و الحدود على المستوى الدستوري و القانوني و التنظيمي و الاجرائي و الزجري و كل دلك في نفس الآن. أولا لأن دلك مستحيل و ثانيا لأنه حتى لو تم دلك فلن يؤدي الى النتيجة المرجوة بل ربما العكس و ربما الى زعزعة استقرار المجتمع و هدا من المسائل الكبرى التي تحاو الشريعة تجنبها.
    والحال ان تطبيق الشريعة لا بد أن يكون بالتدرج على منهاج النبي عليه السلام كما فعل في مسالة الخمر مثلا. والعلاج بالدواء لا يكمن في الدواء لداته فقط بل أيضا بالكيفية التي يؤخذ بها أي الجرعات و تتابعها و مدة تطبيقها.

  • Ex banquier
    الجمعة 26 أبريل 2013 - 12:58

    خلال الندة الدولية للمالية الاسلامية التي انعقدت بوجدة يومي 5 و6أبريل قال الخبير الاقتصادي المغربي( عمر الكتاني)أن سياسات التشغيل في المغرب تستهدف أساسا أصحاب الشهادات وهم لا يشكلون إلا 5% من الشباب، ومع ما للطريقة الإسلامية في التمويل من ميزات وهي تقوية قاعدة الادخار وتوسيعها، التوزيع العادل الذي يوازي بين أداء خدمة العمل وخدمة الرأسمال مما يكافح تمركز الغنى فإن تلاقي التمويل الإسلامي مع الطاقة العاطلة للشباب سيؤدي إلى تخفيف الضغوط الاجتماعية والمساهمة الفعالة في التنمية، بحيث أن في الأساليب التمويلية الإسلامية لتشغيل الأطر الصغيرة عدة إمكانيات منها أن البنك الإسلامي للتمويل المصغر لن يشتغل مستقبلا في المدن الكبرى فقط بل أيضا في القرى، في عملية تكيف اقتصادي مع النشاطات المحلية وهذا ما سيؤدي إلى وقف هجرة والبطالة إلى المدينة، ومن جهة أخرى فإن الأدوات والمنتوجات المالية التي تقدمها البنوك الإسلامية مثل صكوك الإجارة سوف تساهم في توفير السكن الاجتماعي لقطاني السكن العشوائي بكلفة أقل، وبما يسمح بتمليكه للفقراء، مع ما لقطاع البناء من دور في تحريك الاقتصاد ، وان500ألف عاطل سيشغلون سنويا.

  • أبو نزار
    الجمعة 26 أبريل 2013 - 13:04

    إلى الكاتب…يا أخي هذا الموضوع معقد بعض الشيء ومن الصعب أن تحكم عليه بهذه السطحية
    تقول : فإذا نظرنا إلى أصل كلمة "بنك" في المصطلح الغربي فمعناها و واقعها مؤسسة ربوية، ولا يوجد أي تجانس بين الواقعين أو بين المفهومين؛ أي بين كلمة بنك وكلمة إسلامي…بربك من أين أتيت بهذا الشرح ومن أي قاموس نهلت هذا التفسير…يا أخي حبذا لو احترم كل واحد منا اختصاصه ولم يتكلم إلا فيما يتقن
    في أمان الله

  • arsad
    الجمعة 26 أبريل 2013 - 13:39

    عن نفسي لا ارى مانعا لإقامة البنوك الاسلامية بل وحتى الربوية في العالم الاسلامي لسبب واحد الا وهو اننا معشر الانس لا نستطيع ومهما حاولنا ان ننظف الحياة من كل شوائبها واعتقد ان حتى الانبياء لم يبلغوا ذلك فكما انه في الحياة يوجد الشيء وناقضه فمن هنا ينطلق دور الانسان بإجاد الحلول المناسبة لكل ما يواجه من شر او مرض او ازمة فأحيانا الضرورة تبيح المحضورة
    اذا عمت الدنيا الفوضة فإن الأمن هو الأساس وإذا عمها الأمن فإن الفوضى هي الإستثناء وهكذا في كل الأمور وما هو واجب على الانسان ان يغلب كفة الخير على كفة الشر ويساعد على ذلك حتى لا يعود عليه الشر بسب اخطائه المقصودة والغير المقصودة او بسبب تقاعسه وعجزه على المساهمة في دفع البلاء عن حياته التي هي حياة عامة .
    وعن الاسلام قال تبرك وتعلى [فلوشاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ]هذا معناه ان الإسلام لم يأتي ليوحد الناس ولكنه جاء ليقسم بين الناس بالقسط ولهذا سمي بالفرقان أي يفرق بين الحق والباطل لا تستطيع ان تحول بين المرء والربا في هذا الزمان الا بإحداث ما يخفف منها فإذا كانت البنوك الإسلامية اقل ضررا بالناس فلابأس ما دامة البشرية عاجزة عن حل لمشاكلها

  • فيلسوف مغربي (بنك السمسرة)
    الجمعة 26 أبريل 2013 - 14:01

    هناك مقولة روسية مشهورة تقول: الجبنة بالمجّان لا توجد إلّا في المصيدة!

    من الصعب أن يكون الإنسان حكيما وهو في ضيق مالي خصوصا عندما تكون الأبواق المسترزقة تستغل واجهة الدين أي تستغل جهل و معتقدات المجتمع وتلعب عليها لإيهامك بأن الحل هي المؤسسة المالية الدينية

    الحقيقة أن البنك الإسلامي يتاعمل بالفائدة المقنعة وذلك على أنك تحتاج إلى شراء شقة فأنت قد تتوجه لبنك عادي سيطلب منك ضمانات وسيشترط عليك فائدة معينة تسددها إلى جانب ما سيقترضك من مال لسنوات محددة.
    وماذا عن البنك الحلال؟ إنك عندما ستفضل هذا النوع من الأبناك ستصطدم بحقيقة لم تكن تنتظرها إذ لن يقرضك مالا لشراء ما تريده بل سيعرض عليك شراءه لما تريده ثم بيعك إياه بسعره !(ولا أحد يعلم كم سيطلب منك البنك اسلامي كربح له من العملية؟) وسيشترط عليك عشر سنوات لتسديد المبلغ (الأبناك الكافرة قد تصل مدة التسديد إلى عشرين سنة وأكثر) وسيتوجّب عليك دفع 30% من راتبك شهريا خلال هذه المدة وهذا يعني أن البنك "الحلال" لن يتعامل مع أصحاب الدخل المحدود!!باي باي درويش!
    يعني سياخذ الربح من السمسرة وانت راض(كراهية)اذن هو تراض ادن هو حلال !
    انها حيلة لصوص!

  • jawad
    الجمعة 26 أبريل 2013 - 14:14

    قال سبحانه و تعالى: " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون "
    نحن نريد البنوك الاسلامية ,لا نريد البنوك التي تعود ارباحها لعملاء فرنسا و عملاء الصهاينة
    انتم تريدون محو كل اثر للاسلام ونحن نقف لكم بالمرصاد بتأييد و نصر من الله سبحانه و تعالى
    " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ "
    يقول تعالى:
    {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِؤُونَ (37)}.

  • فيلسوف مغربي
    الجمعة 26 أبريل 2013 - 14:30

    الى التعليق -2 – أحمد

    الاخ بغاانا نرجعو لعصر المقايضة يعني عطيني خنشة الزرع نعطيك جهاز لا بتوب
    عطي لشركة اتصالات قنطار قمح تعطيك اتصال بالنت طوال عام !!
    فقط لان فكرته تقول
    (النقود سلعة تتأثر بقانون العرض والطلب)
    ان مفهومك عن الفائدة هو ضمن العرض والطلب لا ضمن (الورقة النقدية)
    يمكنني ان اضيف ان ترد لي اكثر مما اعطيتك ولو مقايضة ؟يعني الفائدة في البيع والشرا اصلا ماشي فقطعة !
    الشركة تخدم موظفين وتعطي الافراد اموال لقضاء مشاريعهم ان كان هنالك منع لمفهوم (الفائدة) فعلى اللابناك ان تقتسم (ربح) على المشاريع التي تمونها اي ان تملك مشروع الشخص وبالتالي هذا نظام اشتراكي ؟؟ وهو بعيد عن مفهوم (الضمانة) اي ان كل المشاريع الاقتصادية سواء المقترج الاسلامي او الانظمة الاقتصادية السابقة كالاشتراكية او الشيوعية مثلا اثبث فشلها وكذالك النظام الاسلامي في ما قد بيناه اعلاه وهذا الفكر (الاسلامي) هو دائما ياتي لنا بحلول (وهمية) وانه الورقة (الرابحة) كما ييفعل في السياسة ؟
    لذالك نجاح الراسمالية هو ما نراه وليس كل من هب ودب يتكلم في الاقتصاد لانه قرا عن عن عن عن قال : الاسلام هو الحل ؟

  • فيلسوف مغربي
    الجمعة 26 أبريل 2013 - 17:19

    لا ادري كلما صعد شيئ من علم او فلسفة او نظام الا ويحاول المسلمون لف عنقه والاظهار تلاعب به لاجل اظهار ان الحل الاسلامي هي المدينة الفاضلة الجديدة المثالية
    -لديكم كل هذه الحلول والغرب الاحمق رماها ؟؟؟؟؟؟

    -ما يضحكني ان الكهنة يكونون ما تريد اقتصادين علماء فلك فلاسفة علماء بيولوجيا اطباء ! ههه بينما لم نرى منهم سوى جهاد المناكحة وفتوى القتل والجهاد وزواج القاصرات والمراة عورة والجحيم لمن خالفهم ؟
    لافائدة تذكر يحومون حول اللذة فقط

    -ان الكهنة يستغلون جهل المجتمعات ويريد بسط ايديهم على الانظمة الاقتصادية والسياسية ليكبلو المجتمع ويعبثو فيها باسم (الاله)

    -حلولهم دائما من عقولهم القاصرة وعندما يرفض الفرد المسكين المتضرر يلقون اليه اية من كتابهم المقدس او حديث يلجمونه ويرهبونه بالعذاب والسلاسل والمسكين يسلم ولو سلخ جلده حيا فهذا افضل من تلك (الجهنم)؟؟
    الكهنة عالم جديد يناديكم
    لدينا كتابنا الاعجازي؟وكهنتنا المفكرون؟ الذين اقل الايمان ان فشلو بهذا المجتمع سيدعون في صلواتهم بخراب الامم وان لم ينجح في شيئ
    فسيسافر للدول الكافرة ليكمل الدعوة وكانه حقق شيئا اصلا في
    بلاااده !
    امة ضحكو من جهلها

  • mohamed
    الجمعة 26 أبريل 2013 - 17:29

    كلام جميل و في الصميم ,لكن أليس من الاجدر و الأولى مناقشة أسباب الداء والبحث عن السبل الكفيلة لاخراج البلاد والعباد من هده المتاهة بدل انتقاد الاخر دون وصفة بديلة .

  • sami
    السبت 27 أبريل 2013 - 11:04

    إن هذه القضية تحتاج اجتهادات أولي الأمر من علماء صالحين يبينو للشعب حقيقة الأمر.أين المجلس العلمي الأعلى الذي أفتى في قضية ليست أولوية في اهتمامات الشعب.أين المجالس العلمية المحلية؟أين فقهاء المملكة ومفكروها؟أين رابطة علماء المغرب؟أين الدكتور أحمد الريسوني؟أين ابن حمزة والزمزمي والقاضي برهون والروكي وآيت سعيد وزحل وأبوزيد…رجاء لا تتركو هذا الشعب تائها.‏‎ ‎

  • رشيد بن شنوف
    السبت 27 أبريل 2013 - 21:52

    فضائح تركت روائح
    1 هي مصطلحات غريبة ظهرت في حياة المسلمين في العصر الحديث… أمثالك يكتبون ، هذا أغرب !!!! ،
    2 و دون الخوض في شرعية التعامل مع هذه البنوك من عدمها، بسبب جهلي بأمور الفقه، أريد الوقوف ( لا تزد ، قف هناك ما دمت جاهلاً ، واسأل تعلم ، شفاء العي السؤال )عند هذه التسمية المركبة من نقيضين ( جاهل ويعرف المتناقضات !!!!): البنك + الإسلامي.
    3 فإذا نظرنا ( المسكين ؛ يعظم نفسه ، ب"نا" التي تدل على العظمة ، وفي هذه الحال لا تدل على سواها ، لانه يكتب لوحده وليس معه غيره )إلى أصل ( اتستطيع ان تفرق بين الاصل والفرع ؟؟) كلمة "بنك" في المصطلح الغربي فمعناها و واقعها مؤسسة ربوية،( كذبت وزورت واللهِ، بنك = مصرف ، اه ) ولا يوجد أي تجانس بين الواقعين، ( سبحان ربي ، الجاهل ، باعترافه هو ، يعرف المتضادات ؟؟؟ متى كان هذا؟؟؟ اكتفي بهذا ، واللبيب بالإشارة يفهم، ورحم الله من قال: لو سكت من لا يعلم لقل الخلاف، وسامحني ياعمر إذا قسوت عليك ، فإنما هي الغيرة على على هذا المجهود الذي بذله خبراء الاقتصاد المسلمون ،ومن تكلم فيما لا يعنيه ، سمع ما لا يرضيه، ( فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون.

  • أحمد
    السبت 27 أبريل 2013 - 22:37

    إلى ساحب التعليق أبو أحمد.. لم تعد الأموال تعتبر كتوصيل للذهب والفضة ولم تعد الأموال تملك غطاء ذهبي بل الأموال هي مجرد أوراق وأرقام على حاسوب لا غير.. هل تظن أن مفهوم كلمة واحدة هي مربط الفرس لفهم موضوع ما هذا غباء.

    إلى صاحب التعليق 17 وإلى كل من لا يعرف شيئا عن كيف تستحدث النقود. النقود تستحدث من لا شيئ وكون الأبناك يا أبوا أحمد وغيره تقرضك أموال لا تمتلكها فهذا حرام شرعا.

    إلى المنتقدين الإسلام هو الحل أحيلكم على مطبوع "ModernMoneyMechanics" كتبه البنك الإحتياطي الفيديرالي لشيكاغوا حول ما هي النقود ومن يستحدثها ومن يعطيها قيمتها.

    الأموال أوراق كانت أو إلكترونية تستحدثها الأبناك من لاشيئ وتقرضك إياها. وهذه العملية تتكرر باستمرار فيصبح المال المعروض في السوق أكثر من الإنتاج المحلي ويحصل التضخم وتنخفض قيمة النقود ومعها القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار وأما المضاربة فهذا موضوع آخر يزيد الأوضاع تأزما ويسرع من عملية فقدان النقود لقيمتها.

    لو كانت الأبناك تقرض للناس أموال تملكها لما كان هناك شيئ إسمه التضخم النقدي ولما انخفضت قيمة النقود بنسبة 300%

  • المهدية
    الأحد 28 أبريل 2013 - 01:21

    بنك اسلامي بنك عادي بنك ربوي او كمايريدون تسميتها المهم المنافسة و عدم ابقاءه محصورا بين مجموعة احتكرت السوق المغربي
    ثم تعالوا ننظر الى حال الموظف او العامل او غيره او البطالي او حاملي الشهادات ايسركم ؟؟؟
    ثم هذه البنوك ستضاف الى المجموعة و ليس ستحدف الاولى
    فلنجرب ماذا سنخسر

  • Elias
    الأحد 28 أبريل 2013 - 13:26

    Une banque reste une banque
    le monde musulman nous démontre tous les jours qu'il est débile….

  • مواطن
    الأحد 28 أبريل 2013 - 18:05

    أنا شاب موظف عندي٣٠ سنة مقبل على الزواج أريد الإقتراض من بنك إسلامي
    لشراء منزل ثمن المنزل 50 مليون سنتيم أود تسديد هذا المبلغ على مدة 25 سنة
    لندخل صلب الموضوع
    إذا كانت نسبة الفائدة عند الأبناك الحالية محددة في 11في المئة
    فما هي نسبة الفائدة عند الأبناك الإسلامية لكي أتمكن من مقارنة تنافسيتها
    ليتفضل أحدكم و ليشرح لي مشكورا هذا الأمر وحبذا لو تم ذلك بالأرقام حتى يسهل علي الفهم
     

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 2

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 1

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 2

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز