هكذا تقتل الشاشة الثقافة وتفتح الباب أمام السطحية وإفساد العقل

هكذا تقتل الشاشة الثقافة وتفتح الباب أمام السطحية وإفساد العقل
الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 03:00

كيف غدت الشاشة ضدّ الثقافة؟

لماذا يثير عالم الصورة-وبصفة خاصة الشاشة-الفكر إلى الحدّ الذي أصبحت تشكّل جنسا أدبيا جديدا؟ في الواقع، لا يكاد يمرّ موسم أو شهر إلاّ وظهرت العديد من المقالات حول هذه المسألة الإعلامية الجديدة. ففي كلّ يوم تقريبا تظهر أشياء جديدة، قد تكون تفاهات، عروضا، وثائق، أحداثا، إلخ؛ بحيث تفرض إكراها التعرّض لمشاهدة الشاشات، وبالتالي الخضوع للمنطق القهري للمشاهدة والتسلية، ومن ثمّ ابتذال الثقافة والمعلومة. ولأسباب تقنية وأيديولوجية مختلفة، هيمنت السرعة على الضرورة، التسلية على الصدق والجدية، المعيشي على الراقي، الحاضر على الزمان، العاجل على المسافة، المرئي على غير المرئي، الصورة على الفكرة، والإحساس على التفسير، إلخ.

شخصيا، قمت باختبار ذاتي، وهو كالآتي: قراءة خمسة عشر إلى عشرين كتابا مرجعيا حديثا ومتخصّصا حول مساوئ المجتمع الإعلامي، وكانت اللائحة مذهلة، وبدون إضافة من عندي ولا مبالغة، فإنّي وجدت أنّ الشاشة تسلب العقل وتغيّبه. فهي تعرض المادة نفسها للجميع، وتمرّر أيديولوجيا من يصنعوها ويتحكمون فيها، كما تشوّه خيال الأطفال وتضعف فضول البالغين وتشلّ الذكاء. إنّها تمارس هوعا من المراقبة السياسية الماكرة، وتقولب إطار فكرنا دون علمنا، وتمرّر المعلومة إلينا كما تشاء، وتفرض نماذج ثقافية سائدة (لا يمكن التجرؤ لقول لفظة بورجوازي). في الواقع، هي لا تعرض سوى جزء قليل من الواقع، بل تقوم بالتغاضي عن حقيقة العالم الحضاري والفئات المتوسطّة والقطاع الثالث وحياة البوادي ومآسي العمّال. تمحي اللغات والثقافات المحلية وتسبب الكسل وعدم الفاعلية، كما تهدم وتدمّر العلاقات بين الأشخاص داخل الأسر.

تقتل الشاشة الكتاب، وتجعل بصفة عامة كلّ ما هو ثقافي صعب المنال، بل وتحرّض على العنف والفظاظة والإباحية؛ كما تمنع الأطفال من أن يصبحوا راشدين. إنّها تنافس بطريقة غير شرعية العروض الحيّة الهادفة كالسيرك، المسرح، المقاهي الفنية، أو السينما. تولّد فتور الشعور وعدم المبالاة لدى المواطنين بسبب كثرة المعلومة غير النافعة وعديمة الفائدة. وكذلك تبطل التسلسل الهرمي الثقافي، وتحلّ التسلية محلّ الثقافة، والبعد الفكري مكان المشاعر الزائفة والسطحية، كما تعطي الأولوية للسرعة والعجلة بدل التأني الضروري الذي يهدف إلى تأملّ عميق. إنّ الشاشة تنافس، بل وتستنقص من قيمة المدرسة، إلخ.

بالتأكيد، لا يمكن أن يكون كلّ شيء خطأ في هذه اللائحة الفظيعة، كما أنّه ليس صحيحا البتة، وهي لم تجعل من الحقيقة أولى اهتماماتها وأولويتها، هي قبل كلّ سيء الموقف، كنت سأقول بعد النظر الذي يمنح الموقف النقدي. فهل يمكن أن يتعلّق الأمر بتفاهة كبيرة؟ ولماذا هي كذلك؟

الفرضية الأولى تتعلّق بالمزدرين المهنيين أنفسهم، حيث نجد جذرية النقد أكبر من خيبة الأمل التي يوحي بها المشهد التلفزي اليوم باعتبارها وسيلة تواصل بكثافة، حيث إنّ الشاشة الصغيرة كان بإمكانها خدمة مصالح الجمهورية ونشر ديمقراطية حقيقية للثقافة، لكنّها تكتفي بالتضليل الإعلامي وإفساد العقل. فكما هو معروف، من يحب كثيرا يعاقب كثيرا، ولذلك لزم أن تكون الإنذارات والتوبيخات صارمة جدّا.

أما فيما يخصّ الفرضية الثانية التي أجدها أكثر صوابا، فهي أنّ الشاشة وكلّ الوسائل الإعلامية الحالية قد غدت منذ ستينات القرن الماضي رمزا للعصرنة والتقدم، بالتالي نموذجا مثاليا للعالم الديمقراطي المتكتل. لهذا تميل كلّ هذه الوسائل الإعلامية إلى لفت الانتباه إلى انتقاد العالم المعاصر، من أجل استحداث احتياجات جديدة مشوّهة. وكما كنت أشير دائما إلى أنّه بعد الحرب العالمية الأولى بدا العالم الديمقراطي (لليبرالية السياسية) يعرف نوعين من التشهير: الأول، يتجلّى في الإلهام الرومانسي الذي أفضى إلى الفاشية، وهو المستوحى من الإحياء المثالي لكل النعم الضائعة. والثاني، تقدمي، وهو عكس الأول، لأنّه يهدف إلى إقامة شروط مستقبل مشرق.

*Luc Ferry, La sagesse des Modernes : Dix questions pour notre temps ; éd Robert Laffont, S,A ; Paris, 1998, pp 417-420

‫تعليقات الزوار

21
  • بن محمد
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 03:13

    جبت دابا واحد الضويرة فيوتيوب المغربي الاحساس الى كان حس بيه بحال الى نزلت منشي كار مقجقل دايخ بالمازوت جاب بية الدورة من شي جبل دخت بالغواة الصخب هالى طالع الكار بغا اسعا ها الى بغا ادير الحلقة ها لى بغا اشفر انصب بكل سراحة مراية يوتيوب المغرب مع الاسف كاتشوف فيها وجه قبيح بشيع ديال التفاهة الجهل الاحباط الكلخ الجنون في كتير من الاحيان الا فئة قليلة تكاد تكون شبه منقطعة بنسبة 10%
    اتمنى ان اكون قد تكلمت في صميم الموضوع لمدا العامية في البداية ليسهل الفهم على اخواني المغاربة
    نصيحة عفوية لا تشاهدوا اليوتيوب المغربي في الليل وخصوصا قبل النوم تعودوا على القراءة
    شكرا

  • مصطفى
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 03:31

    صراحة كلام معقول وفي محله، شخصيا تخليت عن مشاهدة التلفاز و تخليت عن متابعة المواقع الاجتماعية أكثر من سنة و إكتفيت بالقراءة و الأخبار التي تأتيني إلى الهاتف من الجرائد الإلكترونية كوني أعيش خارج المغرب، صراحة أحسست بفرق كبير وعدت شخصا أخر و عدت أتذكر كل شيء منذ طفولتي.

  • العريشي
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 03:58

    ليست الشاشة السبب بل من وراء الشاشة المسؤولين عن الشاشة !!! لو كانوا مثقفين لهتموا بالثقافة لكن ثقافة المسؤولين تنحصر عند الشياخ حشاكم حتى أصبحنا نسمع اللقاب الفنانين و الموهوبين الدين حافظوا على الثراث …..ثراث إييييه الكلام الساقط !!! من لا يعرف مقولة أجدادنا " آش نستناو من الشيخ حشاكم !!" فهو يجهل هوية ثقافته

  • lol
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 04:56

    دابا دخلت عليك بالله واش حنا كا مغاربة كنقراو اصلا؟ قبل ما يبان البورطابل كاع، واش كنا كنشدو الكتوبة و نقراوهم؟ من غير الكتب ديال المدرسة، اي واحد يقرا هاد التعليق يسول راسو واش كان تيقرا اصلا قبل ما يبان التيليفون، المشكل راه كاين، و الحل باين، السبب الرئيسي ماشي هو التيليفون و التلفزة، المسالة راها عقلية و نمط عيش خاصهم يتغيرو

  • علي
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 07:14

    الفيسبوك و غيره كان السبب في طلاقي من زوجتي التي تجلس بالساعات امام الهاتف و أهملت البيت و الاولاد.
    الهاتف الذكي في يد شخص غير ذكي ، انتظروا نهاية العالم

  • محبة للكتاب
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 07:33

    معظم الوقت نقضيه في العمل والله اصبحت الشاشة منسية وطغى عليها الهاتف هل يمكن اعتباره شاشة ايضا ام يقتصر الأمر على التلفزيون فقط المهم كلاهما طغيا على القراءة و المطالعة المسألة مسألة ترويض النفس على القراءة منذ الصغر فتصبح عادة لايمكن الاستغناء عنها وهذا دور الآباء والامهات

  • مغربي
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 07:38

    الشاشة تقتل الخيال و تقبر الإبداع. في أحايين كثيرة تبدو ضرورية و فعالة في إيصال المعلومة لكن لترسيخ الفكرة الكتاب يبقى ضروري.
    الشاشة لا تساعد على التركيز في نقش المعلومة في الذاكرة و تترك مجالا للقارئ ليناقش بل ليحشر المعلومة كما يتم الأمر مع الأكلات السريعة.

  • روميو السوري
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 08:22

    إذا تم استهلاك الشاشة بشكل منظم ومنتقى، فهناك فوائد اكثر من الخسائر. والشاشات العربية بشكل عام مليئة بالدعايات والبرامج الرخيصة والموجه للمستهلك البسيط وهدفها فقط لفت الانتباه والاثارة. كذلك الامر بالنسبة للشاشات الغربية الخاصة والتي لاتحصل على دعم من الدولة. فهي تلجئ الى البرامج السافلة لان جمهور المتابعين يتطلب ذلك. واخير تبقى قنوات الدولة الغربية والعربية، فهي مليئة بالبرامج المفيدة ولكن في شقها السياسي موجه لغسل الادمغة. والاختيار هو رب الحكمة.

  • حسام
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 09:07

    من أجمل المقالات التي قرأتها في جريدة هسبريس الالكترونية

  • عمر
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 09:07

    أحد الجامعيين المغاربة يعيش في أوروبا سأله صحفي مغربي هل يتابع القناة التلفزية المفربية فأجابه الجامعي بأن ليس في بيته جهاز تلفاز و لا راديو و لا تدخل بيته صحيفة. فسأله الصحفي عن السبب فأجابه الجامعي بأنه لا يسمح لغير الكتاب أن يوجه تفكيره أو يؤثر فيه.

  • مغترب
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 09:19

    مقال للمستقبل،
    يجب على الأبوين مراعات مستقبل الابناء ، بمنع الشاشات الصغيرة والكبيرة على الابناء قدر المستطاع و التدرج في استخدام الشاشات منذ سن العاشرة، لبناء قلوب سليمة من الايديولوجيات الفارغة، وتربية عقول ناضجة تفيد الابناء و الاباء و المجتمع،

  • نورالدين المعتدل
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 09:50

    ويبقى الكتاب مرجعية لا تساوم ولا يتلاشى إلى الأبد.مهما تطورت الوسائل التكنولوجية الأخرى في المجال المعرفي والادراكي والفهمي والتحصيلي ، وحتى على المستوى النفسي والذاتي لمباشريه ومحبيه ، فالوسائل الأخرى قد يطغى عليها الإدمان بدون فائدة مستدامة وهدرا للوقت ،فهي غالبا أدوات معرفية أو استطلاعية آنية لا غير
    شكرا لهسبرس النشر مواضيع متعددة ومتنوعة ومتميزة مزيدا من التألق أن شاء الله.

  • فؤاد
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 10:52

    موضوع مهم ورائع جدا فكما قيل :
    العلم يؤخذ من رسائل الأعلام وليس من وسائل الإعلام. فالكتاب له نكهة خاصة ومميزة وأكثر فائدة من الهواتف الذكية مع أن للهواتف الذكية أيضا منافع خاصة ولكن للأسف ضرره وشره أكثر من نفعه..

  • بلي محمد من المملكة المغربية
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 11:55

    فقط كلمة وبلغة الفن ليست لنا اللغة الثانية لسنا من فرسانها بين قوسين كنا في سن الطفولة نشاهد المسلسلات ولافلام التلفزية فكانت رائعة بل اروع تعلم تفقه وتربي كدالك والسبب انها كانت في ايدي فنانين يعرفون اللغة بل درسوها في معهد الاعلام اما اليوم فلا فالتلفزيون مثل الحافلة ادا كان الدي يقود فنان عارف فسوف يسير في الطريق المستقيم وادا لم يكن فسوف يسير في الطريق المعوج لامسلسلات جيدة ولاافلام جيدة ولااغاني جيدة ولامسرحيات جيدة بل حتى النشرةيكون فيها ضعف من الناحية الفنية لافصاحة ولالغة مستقيمة وانتمنى لشاشة العودة للماضي الجميل الرائع وبالاخص في زماننا هد ا شكرا للمنبر

  • عينك ميزانك
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 11:55

    متل مسلسلات الميوعة المترجمة التي تحت على الفساد الجنسي و الأخلاقي بداعي الحقوق الفردية و تقدم النساء كسلع رخيصة لزوات عابرة .

  • هاجر
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 12:21

    أعتقد أن الشاشات لها عمر يناهز الستين أو السبعين!!!!….. فين كنتو شحال هادي؟؟

  • Yahya biladi
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 12:33

    بالنسبة للشاشة وظيفتها مهمة جدا للمجتع فهي توصل لك الحدث و تقربه لك في جميع الازمنة والعصور.
    ولكن السوال هو !!هل الدين يتحكمون في التلفزة او الشاشة لديهم ابداع فكري و ثقافي لكي يجعلنا نغوص و نستمتع في هده الشاشة الصغيرة.
    وشكرا هسبريس انت في المستوى المطلوب.

  • F. Zahra
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 13:38

    Enfin quelqu'un qui réfléchit, j'espère au moins pour vous que vous appliquez ce que vous dites vous même! j'en ai vu pas mal de soi-disant intellectuels ici au Maroc qui prônaient certaines idées des plus raisonnables, mais quand ils venaient à leur application, ils étaient parmi les personnes les plus artificiels! un peu d'argent quelques apparences et tout est vendu: religion, principes, valeurs, respect…

    pour ..?!
    w dine daye3, dommage pour nous tous lmusaylimine
    pas lmslmine parce que nous le sommes pas !

  • اسماء
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 14:12

    ندمت على اليوم الذي اشتريت فيه الهاتف الذكي
    كنت قبل شرائه ذكية نجيبة؛ احب القراءة، اقوم لصلاة الفجر
    وبعد إدمان شاشته تركت صلاة الفجر لاني أنام متأخرة وكرهت الكتب واصبت بالرؤية المزدوجة في العينين.

  • إنحرف
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 20:33

    مشكلتنا هي أن المواقع الإباحية والعري، والفيسبوك وغيرها مفروضة علينا من طرف أولئك الذين يحاربون قيامنا ومجتمعاتنا، وينخرون خيراتنا بدون حسيب ولا رقيب.

  • لاموني ليغارو مني
    الأربعاء 2 دجنبر 2020 - 07:18

    أتركوا الثقافة والتحضر للفرنسيين فهؤلاء لديهم رصيد ثقافي وحضاري وقيمي ترفع له القبعة ماذا لديكم أنتم؟؟؟ ماهي قيمكم؟؟؟ التاهركاويت والتاهداويت والتاحرطانيت والتشمكير، وماهي ثقافتكم؟؟؟ ثقافة الرياء الديني والتحسريف والتنمر والسبان والمعيور والتشرميل وروتيني اليومي حيث إن مانراه في الأنترنت من ميوعة المغاربة وانحطاطهم على جميع المستويات الأخلاقية هو مانراه بشكل واضح وجلي في حياتنا اليومية، ماذا تتصور أن تكون ثقافة مجتمع قوامه الحرطانة والشماكرية والهركاوة، ثقافة الشيخات والحمادشة والهداوة والكناوة والقعدة وحك جر عادة عادة، ثقافة مبتذلة تخلد الهمجية والرجعية والتخلف وتغطيها بثوب الهوية الوطنية،عن أي إبداع فكري وثقافي تتحدثون أنتم أعدى أعداء الإبداع والمبدعين والمبدع هو العدو الأول للشعب المغربي وعداوتكم المتأصلة للمثقفين والفنانين لاتأتي من فراغ بل هي نتاج الفقر الثقافي والأخلاقي الذي تعيشونه وتأتي كذلك من الغيرة والحسد على الرقي الذي أنعم الله به على غيركم،أفضل ملاذ من هذا الواقع الكابوس الذي نعيشه معكم هو الشاشة والهاتف الذكي الذي لايحلو إلا بالابتعاد عن محتويات المغاربة والعرب والمسلمين

صوت وصورة
تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:12

تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين

صوت وصورة
احتجاج بوزارة التشغيل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:02

احتجاج بوزارة التشغيل

صوت وصورة
تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 15:15 2

تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات

صوت وصورة
حملة ضد العربات المجرورة
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 11:41 19

حملة ضد العربات المجرورة

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 9

جدل فيديو “المواعدة العمياء”